- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الحريري: حزب الله يجر لبنان إلى قلب العاصفة

شن الرئيس سعد الحريري هجوماً على “حزب الله”، معتبراً أنه يعمل على جرّ لبنان إلى قلب العاصفة ويزيد الاحتقان الطائفي.
وقال الحريري، في كلمة ألقاها خلال الإفطار السنوي لتيار “المستقبل”، إن “الصواريخ التي استهدفت محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع هي رسالة إرهابية هدفها النيل من رموز الدولة والإطاحة الكاملة بإعلان بعبدا”، مشيداً بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليما، أمس، حول سلاح “حزب الله”.
وحمّل الحريري “حزب الله” المسؤولية المباشرة عن زيادة الاحتقان الطائفي، قائلاً “نحن لا نهوى مناصبة حزب الله، بل نتطلع إلى اليوم الذي تستقيم فيه العلاقات بين الأخوة، ونلتقي فيه في دولة تحكمها المؤسسات ولا تعلو فيها أسلحة الطوائف”.
وشدد على أن “نبتة الاحتقان التي زرعت في 8 آذار تحوّلت الى شجرة خبيثة في 7 آيار”، مشيراً إلى أن الاحتقان “حصل جراء العديد من السياسات التي أضعفت الدولة في ظل السلاح الذي يعبر عن فائض القوة”.
وردّ الحريري على دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى الحوار بالقول إن “ما سمعناه عن الحوار هو محاولة للالتفاف على محاربة السلاح غير الشرعي، والدعوات إلى الحوار هي مجرد كلام للاستهلاك المحلي”، موضحاً أنه “لا أدري إذا كانت الدعوة إلى الحوار على إستراتيجية دفاعية هي لمواجهة العدو الاسرائيلي أو مواجهة الشعب السوري”. وأكد أن “سياسات الإلغاء في لبنان هي ضرب من ضروب المستحيل”.
وهاجم الحريري “حزب الله”، معتبراً أن سلاحه “تحوّل، بعد حرب تموز، إلى قوة ضغط على الحياة السياسية ووسيلة لترهيب الخصوم السياسين، كالذي جرى في 7 أيار ويوم القمصان السود”، ومشدداً على أن “هذا السلاح تسبب في إعادة إنتاج البؤر المسلحة بداعي قيام سراي مسلح للدفاع عن المقاومة، وهي في الحقيقة سراي الفتنة”. وأضاف أن “حزب الله أصبح سبباً مباشراً من أسباب الفتنة”. وأشار إلى أنه “سيقولون إن موقفنا في خانة القرار الأوروبي والضغط الخارجي على المقاومة لكن ذلك لن يؤثر على نظرتنا إلى أساس المشكلة منذ العام 2005″، مضيفاً أنه “لن يكون هناك أي معنى لتوازن الرعب إن لم يكن هناك في الأساس دولة إسمها لبنان، “حزب الله يريد دولة عاجزة عن انتخاب رئيس للجمهورية بعد 9 أشهر”.
وأعلن عدم مشاركة تيار “المستقبل” في الحكومة في حال مشاركة “حزب الله”، رافضاً معادلة الجيش والشعب والمقاومة. كما أكد استعداد التيار عدم المشاركة في الحكومة، داعياً الفريق الآخر إلى التضحية من أجل لبنان. وأشاد بقدرة الرئيس المكلف تمام سلام على قيادة الحكومة.
وأكد رفض التيار للمشاريع “التكفيرية والطائفية المجنونة”.