- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أميركا تستعد لتوجيه ضربات صاروخية في سوريا

tomahawkباريس – بسّام الطيارة
تستعد الولايات المتحدة لتوجيه ضربة صاروخية إلى سوريا. قالت مصادر غربية مقربة من الملف السوري أن القرار بضرب عدد من المنشآت الحكومية ومخازن الأسلحة قد اتخذ بالفعل وأن «تقطيع الوقت الحالي هو فقط لإعطاء فرصة لخروج فريق الأمم المتحدة». وكشفت هذه المصادر بأن القرار كان قد اتخذ قبل «الفورة الإعلامية التي رافقت القصف الكيميائي للغوطة»، وجاء على خلفية «عجز المعارضة السورية عن تسجيل أي تقدم الأرض وتقدم قوات النظام بشكل واضح وتسجيل نقاط واسترداد مناطق شاسعة ف يوسط البلاد»، وبالتالي يهدف إلى تعديل موازين القوى لتعبيد الطريق لـ مؤتمر جنيف ٢. وحسب تحليل المصادر فإن «موافقة دمشق على دخول الفريق الأممي جاءت بعدما أكدت موسكو لحليفتها أن الضربة مبرمجة»، فجاء فتح باب سوريا أمام الفريق المفتشين ليؤخر هذه الضربة، إلا أن القصف الكميائي عاد وخلط أوراق الفريقين المتواجهين.
وتؤكد هذه  المصادر أن الاجتماع الذي يعقد في عمان لرؤساء هيئات أركان عدد من الدول بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهو الثالث، سيخصص لبحث تداعيات العملية العسكرية المبرمجة وليس لتحضير رد كما تشير التحليلات الصحافية.
وتشير المصادر إلى أن «القرار الأميركي لن يكون مرتبطاً لا بتفويض من مجلس الأمن ولا من الحلف الأطلسي» بل سيترجم بـ «ضربات صاروخية توجه إلى أهداف محددة على الأرض السورية» تستهدف «مخازن السلاح كيميائي والصاروخي عدد من القيادات العسكرية» ووصفت هذه المصادر الضربة المبرمجة بأنها «على الطريقة الإسرائيلية» ستتم من دون تصريح أو اعتراف أو إعلان مسبق. وتبرر المصادر هذا التوجه إلى أن «سوريا باتت أرضاً مفتوحة للقتال» وأن أي قرار من مجلس الأمن سيصطدم بفيتو روسي وصيني. كما أن إقحام الحلف الأطلسي قد يستفز موسكو كثيراً. بينما إطلاق عشرات صواريخ «توماهوك» (BGM-109 Tomahawk) عن بعد «سيمر» ضمن فوضى القتال القائمة في بلاد الشام.
إلى جانب تجاوز مجلس الأمن تعدد المصادر «عدد من الإيجابيات» في اتباع هذا الأسلوب في التدخل:
١- يمكن أن يشكل تبريراً لرأي العام الغربي بأن «أوباما رد على تجاوز الخط الأحمر» باستعمال الكيميائي حتى في ظل عدم وضوح القائم وراء القصف الأخير، من دون التدخل على الأرض وإرسال جنود.
٢- تكون الضربات رداً على انتقادات المعارضة التي ترى أن الغرب لا يحرك ساكناً لنجدتها.
٣- إضافة إلى الدعم المعنوي ستساعد هذ الضربات المعارضة المسلحة على استعادة المبادرة على الأرض.
٤- يأتي هذ التحرك بعد إلحاح من قبل الحلفاء الإقليميين الذين بدأوا بانتقاد «عجز أوباما عن اتخاد أي قرار حاسم» ونتيجة الضغوط السعودية.
٥- ستكون الضربات تحذيراً لحلفاء النظام السوري إيران وحزب الله بأنه يوجد ثمن للدعم العسكري المقدم لبشار الأسد.
٦- لن تستفز مثل هذه الضربات «التي لن تتبناها أميركا صراحة» موسكو بل ستكون شبيه بضربة إسرائيل لمخازن الصواريخ أو للمنشأة النووية في دير الزور تستجلب بعض التنديد من دون أي ردة فعل. كما يمكن تبريره بأنه «يسهل» إقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف ٢.