- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بريطانيا تستبعد عملاً يغير النظام في سوريا

دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البرلمان إلى الانعقاد لبحث رد بريطانيا على هجوم كيميائي يعتقد أنه وقع في سوريا بادئا جهوده لإقناع المشرعين بالقيام بعمل عسكري محدود لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد وردعه.

وندد كاميرون بالهجوم الكيميائي الذي تردد أنه وقع يوم الاربعاء في ضواحي دمشق واصفا اياه بانه “مروع” لكنه أكد عدم اتخاذ اي قرار حتى الان.

وقال كاميرون للصحفيين في اول تصريحات علنية في هذا الموضوع “الامر لا يتعلق بالتورط في حرب في الشرق الأوسط أو تغيير موقفنا في سوريا أو الايغال في ذلك الصراع. إنه يتعلق بالأسلحة الكيميائية. استخدامها خطأ والعالم يجب ألا يقف مكتوف اليدين.”

وجاء قرار كاميرون استدعاء البرلمان للانعقاد بعد ان قال المتحدث باسمه انه بجري وضع خطط لاحتمال القيام بعمل عسكري. ومن المتوقع ان يدور نقاش محتدم يوم الخميس ينتهي باجراء تصويت لا يمكن توقع نتيجته مسبقا. وستعتمد النتيجة على الارجح على صياغة القرار المقترح وقالت مصادر حكومية إنه سيلزم كاميرون ان يعمل بجد لاقناع المتشككين من كل ألوان الطيف السياسي.

وكتب كاميرون في الصفحة الرسمية على موقع تويتر يوم الخميس ان اي رد يجب ان يكون قانونيا ومتناسبا وان يهدف على وجه التحديد إلى منع استخدام اسلحة كيميائية.

ويتشكك كثير من نواب حزب المحافظين الذي ينتمي اليه كاميرون في فكرة التدخل العسكري بعد المشاركة في حربي العراق وأفغانستان اللتين اعتبروهما عمليتين مكلفتين وفاشلتين. وأشار نيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار الشريك الصغير في الائتلاف الحاكم إلى اتفاقه مع كاميرون قائلا ان بريطانيا تريد توجيه “رسالة واضحة” تفيد بأن استخدام الأسلحة الكيميائية “هو ببساطة غير مقبول”.

وقال كليج “ما هو خارج نطاق بحثنا هو تغيير النظام أو محاولة اسقاط نظام الأسد او محاولة تسوية الحرب الاهلية في سوريا بطريقة او بأخرى. فهذه ينبغي تسويتها من خلال عملية سياسية.”

واجتمع إد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض مع كاميرون يوم الثلاثاء. وقال بعد الاجتماع ان حزبه سيبحث تأييد العمل العسكري ما دامت له اهداف عسكرية واضحة ويمكن تحقيقها. وقطع كاميرون عطلته الصيفية ليعود إلى لندن وسيرأس اجتماعا لمجلس الامن القومي البريطاني بشأن سوريا يوم الأربعاء. ومن المتوقع ان يواصل التحدث إلى زعماء دول اخرى لضمان ان يكون اي رد منسقا.

وكتب رئيس الوزراء الاسبق توني بلير الذي ارسل القوات الى العراق وافغانستان في مقال في صحيفة التايم ان الغرب يجب ان يكف عن التردد وان يتحرك. وأضاف ان عدم التدخل سيترك سوريا “غارقة في المذابح” وستكون ارضا خصبة للتطرف أشد خطورة من أفغانستان في التسعينات.

وقال وزير خارجية قبرص انه لا يتوقع ان يكون للقاعدة الجوية البريطانية في بلاده دور كبير في اي ضربة عسكرية في حين قال متحدث باسم الحكومة انه لا يستطيع التعليق على التقارير البريطانية التي افادت بأن القاعدة ستستخدم