- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المعلم: نفضل ضربة عسكرية على ابتزاز سياسي

moallem أعلن نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية السوري وليد المعلم أنّ لدى سوريا الأدلة على استخدام المسلّحين للسلاح الكيميائي وخاصة في الغوطة وستكشف عنها في الوقت المناسب، متحديا من يتهمون النظام في سوريا باستخدام هذا السلاح إلى تقديم الأدلة على هذه الاتهامات للرأي العام، مشددا على أنه لا يوجد بلد في العالم يستخدم سلاح دمار شامل ضدّ شعبه

وفي مؤتمر صحافي عقده، نفى المعلم أن يكون النظام قد تأخر في الاستجابة لطلبات التحقيق بما حدث في الغوطة، لافتا إلى أنه أبلغ نظيره الأميركي جون كيري الذي اتصل به يوم الخميس الماضي بعد قطيعة عامين ونصف العام أن لدى سوريا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة، واصفا الحديث مع كيري بأنه كان وديا وأكد المعلم أنّ سوريا وافقت فورا على طلبات الأمم المتحدة، وأنّ العرقلة لم تحصل من جانبها، نافيا ما روّج له عن إزالة آثار الكيماوي، مشيرا إلى أنّ ذلك غير ممكن باعتبار أنّ المنطقة المشار إليها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة
وفيما جزم المعلم أنّ ما يروّج له من قبل مسؤولي الادارة الأميركي حول استخدام السلاح الكيميائي كاذب جملة وتفصيلا، وأكد أن سوريا تعاملت مع لجنة التحقيق بكلّ شفافية والتزام لكشف الحقيق، جدّد التزام السلطات السورية بأمن بعثة الأمم المتحدة في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية، مشيرا إلى أنّ الضمانات التي قدّمها المسلحون للبعثة في المقابلة تبيّن أنها لم تكن صلبة، وقال: “هم طلبوا التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم وهذا يؤكد أننا ملتزمون بأمنهم فيما لم يلتزم المسلحون”
واعتبر المعلم أنّ ذريعة السلاح الكيميائي للعدوان على سوريا باهتة وغير دقيقة، وقال: “إذا كان الهدف من حملتهم التأثير المعنوي على الشعب السوري فهم مخطئون وأتحداهم أن يظهروا ما لديهم من أدلة”، وأضاف: “أطمئن سكان دمشق أن غاية الجهد العسكري للقوات المسلحة الجاري حاليا هو تأمين سلامتهم لذلك فهذا الجهد لن يتوقف ولن يستطيعوا الحد من انتصارات القوات المسلحة”
وفيما لم يجزم المعلم بحصول الضربة العسكرية على سوريا، أكد وجود خيارين إزاءها، إذا حصلت، فإما تستسلم سوريا أو تدافع عن نفسها، لافتا إلى أنّ الخيار الثاني هو الأفضل، موضحا أنّ سوريا ستدافع عن نفسها في هذه الحال بالوسائل المتاحة. وردا على سؤال، شدّد المعلم على أنّ سوريا ليست لقمة سائغة، وقال: “لدينا أدواتنا للدفاع عن أنفسنا وسنفاجئ الآخرين”. وردا على سؤال آخر، لفت إلى أنّ سوريا تفضّل الضربة العسكرية على محاولات الابتزاز من جانب الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أنّ أي ضربة تشنها أميركا وحلفاؤها تهدف لخدمة مصالح إسرائيل وجبهة “النصرة” في سوريا
وإذ أكد أنه “إذا كان توازن القيادة التركية اختل بسبب ما جرى في مصر فسوف يزداد هذا الاختلال عمقا بسبب ما يجري في سوريا”، شدد على أن لا مصلحة للأردن أو لشعبه بضرب سوريا، ودعا الأردنيين لعدم السماح لأحد بابتزازهم، لافتا إلى أنّ أمن سوريا من أمن الاردن ومصلحة الأخير أن يكون إلى جانب سوريا، وقال: “منذ البداية نشكك في النوايا الأمريكية تجاه مؤتمر جنيف وقلنا للأصدقاء الروس نثق بكم لكن لا نثق بالولايات المتحدة لانها لا تريد حلا سياسيا والسبب بسيط فإسرائيل لا تريد هذا الحل بل تريد استمرار العنف والإرهاب”
ونفى المعلم أن يكون هناك غبار إطلاقا على صعيد العلاقات السورية الروسية، واصفا روسيا بأنها جزء من صمود سوريا، مشيرا إلى أنّ التنسيق بين البلدين على المستوى السياسي يكاد يكون شبه يومي، كما تحدّث عن تنسيق كامل مع الاخوة في إيران، مشيرا إلى أنّهم يعلمون أن ما يجري في سوريا والعراق هو تنفيذ لسياسة مرسومة منذ العام 2009 للوصول إلى طهران
وفي سياق المؤتمر الصحافي، رفض المعلم الرد على سؤال عن مواقف الجامعة العربية، مستغربا السؤال، مشيرا إلى أنه لا يرى هذا “الشيء”، في إشارة إلى الجامعة، موجودا، كما استغرب الموقف السعودي الذي قال أنه لا يجد له “تفسيرا علميا”، لافتا إلى أنّ السعودية تقف ضد “الاخوان المسلمين” في مصر فيما تدعم “الارهابيين” في سوريا، مشيرا إلى أنّ “السعودية تضخ المزيد من السلاح والاموال للارهابيين في سوريا”،