روبوت الياباني كيروبو الذي ارسل الى محطة الفضاء الدولية في مدار الارض بهدف تقديم الدعم النفسي لرائد فضاء ياباني، نطق كلماته الاولى في الفضاء، بحسب ما اعلن الخميس “رفاقه” في المحطة من البشر.
وقال الروبوت “لقد تقدم روبوت خطوة صغيرة نحو مستقبل اكثر اشراقا للجميع”، وهي عبارة مستوحاة مما قاله رائد الفضاء الاميركي الراحل نيل ارمسترونغ عندما خطا على سطح القمر “انها خطوة صغيرة لانسان ولكنها قفزة هائلة للبشرية”.
واضاف الروبوت باللغة اليابانية “صباح الخير جميعا على كوكب الارض، انا ادعى كيروبو، وأنا اول روبوت رائد فضاء في العالم يتحدث اليكم، انا سعيد بلقائكم”.
وعرضت مشاهد تظهر الروبوت في المحطة الدولية يوم الاربعاء للمرة الاولى، وذلك اثناء اجتماع للهيئة الدولية الاولمبية في بوينوس ايريس.
ويبدي الروبوت مساندته لتولي طوكيو تنظيم دورة الالعاب الاولمبية في العام 2020. وسيجري التصويت السبت لاختيار المدينة من بين طوكيو واسطنبول ومدريد.
وكان الروبوت وصل الى محطة الفضاء الدولية الشهر الماضي، بعدما انطلق من الارض على متن صاروخ فضائي ياباني من طارز “اتش 2 بي”، حمله الى جانب معدات ومؤن نقلت الى المحطة التي يتناوب على الاقامة الدائمة فيها ستة رواد فضاء.
وهذا الروبوت من تصميم توموتاكا تاكاشاشي وتطوير الباحثين في جامعة طوكيو ووكالة جاكسا ومجموعتي تويوتا ودنتسو.
ويبلغ طول هذا الروبوت 34 سنتيمترا، وهو مصمم ليجري محادثات باللغة اليابانية مع رائد الفضاء الياباني كويشي واكاتا الذي يفترض ان ينضم الى طاقم المحطة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتملك اليابان مختبرا اسمه “كيبو” على متن المحطة الدولية التي تسبح في مدار على ارتفاع 400 الف متر عن سطح الارض.
ويتمتع الروبوت بقدرات تمكنه من المشي والتعرف على الوجوه، وهو يسجل الصور، ويتكلم، ويتحرك في ظروف انعدام الجاذبية.
وقد صمم توأم لهذا الروبوت يدعى ميراتا، من المقرر ان يبقى بين العلماء على كوكب الارض، لاجراء الدراسات والمقارنات في حال تعرض كيروبو لاي عطل في مدار الارض.
والهدف الاساس من هذا الروبوت، هو معرفة مدى الـتاثير النفسي الايجابي الذي يمكن ان يقدمه روبوت لاشخاص معزولين في رحلات فضائية طويلة.
وتسعى اليابان الى اثبات حضورها في مجال الفضاء بين الدول الكبرى السباقة في هذا القطاع، وهي منخرطة في مشاريع فضائية عدة، منها اطلاق اسطول اقمار اصطناعية خلال السنوات الخمس المقبلة لمكافحة اعمال القرصنة ورصد انتهاك السفن الاجنبية لمياهها الاقليمية، اضافة الى وضع اقمار اصطناعية للتجسس وحماية اراضيها من تهديدات كوريا الشمالية.
ومن مشاريعها الفضائية ايضا ارسال تلسكوب فضائي هذا العام، يعمل على مراقبة كواكب الزهرة والمريخ والمشتري بهدف فهم كيفية نشوء غلاف الأرض الجوي وتكون الحياة فيه، على ما أعلنت وكالة الفضاء اليابانية “جاكسا”.