- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لافروف: المسلحون يسيطرون على مستودعات الكيميائي

lavrovصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن المعطيات الروسية بشأن سوريا تثبت وقائع سيطرة المسلحين على المناطق التي كانت تقع فيها مستودعات السلاح الكيميائي.
وشدد لافروف في مقابلة مع “القناة الأولى” الروسية، على أنه “أثناء عمل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تمهيداً لوضع مواقع تخزين السلاح الكيميائي تحت المراقبة، يجب على من يمول مجموعات المعارضة والمتطرفة منها، أن يجد طريقة لمطالبتها بتسليم ما جرى الاستيلاء عليه، ويجب تدميره وفقاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
وأكد ضرورة العمل على إتلاف السلاح الكيميائي في سوريا و”ليس القيام بمحاولات تبني قرار بشأن استخدام القوة تحت ستار الاتفاقات الروسية-الأميركية التي تم التوصل إليها في جنيف”.
وقال “يثير دهشتي موقف اللامبالاة الذي اتخذه الشركاء الأميركيون من فرصة فريدة من نوعها لحل مشكلة الكيميائي في سوريا حيث انضمت دمشق رسمياً إلى اتفاقية حظر السلاح الكيميائي وأعلنت استعدادها للتنفيذ الفوري لكافة التزاماتها من دون أن تنتظر قضاء مهلة الشهر الواحد التي تمنحها الاتفاقية”، معتبراً أن “عدم انتهاز الفرصة لإطلاق عمل مهني في ظل هذا الوضع وتركيز الجهود الرئيسية على محاولات تبني مشاريع مسيسة في مجلس الأمن الدولي، تصرف غير مسؤول وغير مهني”.
واعتبر أن الدول الغربية “لا ترى في الاتفاقيات الروسية-الأميركية فرصة لتخليص العالم من كميات كبيرة من السلاح الكيميائي بل ترى فرصة لتنفيذ ما لم تسمح لها روسيا والصين بتنفيذه، وبالذات تمرير قرار لاستخدام القوة يستهدف النظام ويتهم الرئيس السوري بشار الأسد ويطلق الأيدي لها لتحقيق سيناريوهات عسكرية”.
وأعلن أن روسيا على استعداد “لإرسال عسكريين ورجال شرطة من أجل تأمين عمل الخبراء الأمميين في سوريا”.
ولفت إلى ضرورة “وجود إطار قانوني لنقل هذه الأسلحة خارج سوريا لتدميرها”، مشيراً إلى أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية تنص على ضرورة تدمير السلاح الكيميائي داخل أراضي الدولة التي تمتلكه. وأضاف “علينا البحث عن حلول قانونية هنا، ولكن إذا وافق الجميع مبدئياً على ذلك، فلن تكون هناك صعوبة في تحرير اتفاق”.
من جهة أخرى، أفاد لافروف بأن خبراء من روسيا يدرسون المعطيات التي قدمتها السلطات السورية بشأن استخدام غاز السارين، مشيراً إلى أن نائبه سيرغي ريابكوف التقى في دمشق الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم وخبراء كما التقى معارضين من الداخل السوري “لم يهربوا ولا يحاولون إملاء إصلاحات من الخارج”.
وأضاف أن “البيانات التي قدمها الجانب السوري فنية بحتة ويدرسها خبراؤنا حالياً، وعلى الأقل تعتبر إضافة إلى ما نعلمه وما يعلمه المجتمع الدولي وكذلك الخبراء المستقلون الذين يقدمون تقديراتهم ويؤكدون أن المعارضة تلجأ إلى الاستفزازات بانتظام، وذلك في محاولة منها لاتهام الجيش السوري باستخدام السلاح الكيميائي، وبذلك الحصول على دعم عسكري خارجي”.
وأكد أن روسيا “ليست ضامناً لنزع السلاح الكيميائي السوري”، موضحاً أن “المجتمع الدولي بأكمله أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي الضامن لوفاء سوريا بالتزاماتها وفقاً للاتفاقية”، مشدداً على أن “الشيء الأساسي في الوضع السوري هو تأمين التسوية السياسية”.