
وقالت ان الشرطة قامت بعملية تمشيط أخيرة للمتاجر في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بعد انقاذ اخر مجموعة من الرهائن.
وخيم هدوء حذر خارج المركز التجاري وست غيت بعد يوم شهد اطلاق نار وانفجارات في المجمع. ولاذ عدد من الناجين بالهرب من المبنى امس الاثنين لكن لم يتضح بعد مصير اشخاص اعتبروا في عداد المفقودين.
واعلنت جماعة الشباب الصومالية المتشددة المرتبطة بالقاعدة المسؤولية عن الهجوم الذي بدأ وقت الغداء يوم السبت. ويقول مسؤولون كينيون انه كان هناك ما بين 10 مهاجين إلى 15 مهاجما.
وعرض الرئيس الاميركي باراك اوباما دعما اميركيا قائلا انه يعتقد ان كينيا، التي شهدت احدى الهجمات الكبيرة الاولى للقاعدة في 1998 وهي جار للصومال الذي تسوده الفوضى، ستبقى ركيزة للاستقرار في المنطقة.
وقال مسؤول حكومي انه لم تظهر اي مقاومة من المهاجمين في وقت متأخر ليل الاثنين بعد وابل من اطلاق النار وانفجارات طوال اليوم لكن قوات الامن تتوخى الحذر خشية ان يكون بعض المهاجمين مختبئين بالمبنى.
وقالت وزارة الداخلية الكينية في حسابها على تويتر “قواتنا تمشط مركز التسوق طابقا طابقا بحثا عن أي احد ربما ما زال موجودا. نعتقد انه تم اطلاق سراح جميع الرهائن”.
ورفض الرئيس الكيني اهورو كينياتا مطلبا لسحب القوات الكينية من الصومال قائلا انه لن يلين في “الحرب على الارهاب”.
وارسلت كينيا جنودا الى الصومال ضمن قوة للاتحاد الافريقي تحاول تحقيق الاستقرار في البلد الواقع في القرن الافريقي ودحر مقاتلي الشباب.
وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند انه يعتقد ان ستة بريطانيين قتلوا في الهجوم. والضحايا الاجانب الاخرون المعروفون هم من الصين وغانا وفرنسا وهولندا وكندا. وقال مسؤولون كينيون ان اجمالي عدد القتلى 62 على الاقل.
وتعتقد كينيا انه يوجد ايضا أجانب بين المهاجمين وقال قائد الجيش جوليوس كارانجي انهم جاءوا من انحاء متفرقة من العالم. واضاف قائلا من دون ان يكشف عن جنسياتهم “نحن نقاتل ارهابا عالميا هنا”.
وقالت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد في مقابلة مع التلفزيون الاميركي ان “اثنين او ثلاثة اميركيين” وامرأة بريطانية كانوا من بين المهاجمين. واضافت ان الاميركيين “شبان ربما ان اعمارهم تتراوح بين 18 و19 عاما”. وتابعت “هم من اصل صومالي او اصل عربي لكنهم عاشوا في الولايات المتحدة.. في مينسوتا ومكان اخر”.
وقال مسؤولون امنيون اميركيون ان السلطات الاميركية تحقق بشكل جدي في معلومات قدمتها السلطات الكينية بأن مقيمين في دول غربية بما في ذلك الولايات المتحدة ربما كانوا من بين المهاجمين.
وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي بالبيت الابيض انه ليس لديه أي معلومات مباشرة بأن اميركيين شاركوا في الهجوم، لكنه عبّر عن قلق الولايات المتحدة.
وأبلغ بن رودس صحافيين يرافقون اوباما في زيارته الى الامم المتحدة في نيويورك “نحن نراقب بعناية بالغة وقلقون منذ بعض الوقت بشأن مساعي (جماعة) الشباب لتجنيد اميركيين او اشخاص يقيمون في اميركا للمجيء الى الصومال”.