رحبت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، ماريا بومر، بالحكم الصادر عن المحكمة الإدارية الألمانية، بمشاركة الفتيات المسلمات في حصص السباحة، حسبما ذكر المركز الألماني للإعلام على موقعه الالكتروني.
ونقل المركز التابع لوزارة الخارجية الألمانية عن بيان صادر عن الحكومة الالمانية في برلين، عن بومر قولها إن “الاندماج بدلاً من الانفصال هو الشعار الصحيح لحياة مشتركة طيبة بين الناس في بلدنا. والمدارس بالذات مكان للتعليم والاندماج، وهي تشمل أيضاً حصص السباحة والتربية الرياضية”.
ورأت ان “الاندماج ينجح عندما يحصل المهاجرون على نفس الحقوق، وعندما يتمكنون من الاستفادة من هذه الفرص. فالغالبية العظمى من المهاجرين يتفقون وهذا الرأي، ويستغلون الفرص المتاحة لهم لحياة حرة وكريمة في بلدنا. إنهم يساهمون إسهاماً مهماً في الحياة الثقافية وفي رخاء ألمانيا”.
وذكر المركز الاعلامي أن الفرص المتاحة للمهاجرين في ألمانيا تحسنت في الأعوام السابقة. وهذا يتضح في:
المؤهلات المهنية: يعتبر قانون تطوير الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية معلماً هاماً على طريق الاندماج، والذي دخل حيز التنفيذ في أول أبريل/ نيسان ۲٠۱۲. يمكن للمهاجرين الآن بموجب هذا القانون الاستفادة من معرفتهم وإمكاناتهم بشكل أيسر. أما فيما يتعلق بسد النقص في العمالة المتخصصة فيستفيد منه البلد كله.
المعرفة اللغوية: إجادة اللغة الألمانية شرط أساسي للاندماج. وقد قامت الولايات الألمانية بتطوير اختبارات لغوية وخطط لتحسين اللغة في رياض الأطفال في كل مكان تقريباً. تدعم ألمانيا برنامج “الفرص الهجومية المبكرة”، وهو برنامج يدعم تطوير ٤٠٠٠ مؤسسة استضافة نهارية للأطفال ليجد كل طفل مهاجرمكاناً فيها في طفولته المبكرة، وذلك أسوة بدورات الاندماج للمهاجرين البالغين.
التعليم: يتزايد عدد المهاجرين الشباب الذين يتمكنون من الحصول على مؤهل متوسط وثانوي تزايداً مستمراً. وبهذا ارتفع عدد الشباب الأجانب الحاصلين على مؤهل متوسط في الفترة من ۲٠٠٥ وحتى ۲٠۱۱ إلى ٩, ۳٥ % أي بزيادة بنحو ٥ %، وفي نفس الوقت ارتفع عدد الحاصلين على مؤهل ثانوي إلى ٨, ۱٦ % بزيادة نحو ٥۳ %. بينما هبطت نسبة الشباب الأجانب دون مؤهلات من ٨, ۱۲ % (۲٠۱٠) إلى ٨, ۱۱ (۲٠۱۱). هذا التراجع يبدو أكثر وضوحاً من مثيله لدى الشباب الألمان.
سوق العمل: تراجعت نسبة العاطلين بين المهاجرين من ۱, ۱٨ % في عام ۲٠٠٥ إلى ٦, ٩% في عام ۲٠۱۱. كما يتزايد عدد أرباب العمل الذين يعتمدون على التدريب الموجه وتوظيف المهاجرين، مما يدل على ارتفاع عدد الموقعين الذين يدعمون ميثاق التنوع. فقد انضم ما يزيد على ۱٥٠٠ شركة ومؤسسة بها ما يزيد على ٥, ٦ مليون موظف إلى الميثاق. كما يرتفع بشكل إيجابي عدد الذين يديرون عملاً لحسابهم من المهاجرين: فقد ارتفع عددهم من عام ۲٠٠٥ حتى ۲٠۱۱ بنسبة ۲٨ % في عام ۲٠٠٥ ليصبح ٧۲٦ ألف صاحب عمل.
(برس نت)