صدر عن منظمة الشرطة الدولية «إنتربول» أمراعتقال بحق المواطنة البريطانية «سامانثا ليوثويت» المعروفة باسم «الأرملة البيضاء». وأوضحت أنه تم إرسال «تحذيراً من الدرجة الحمراء» إلى دولها الـ١٩٠ الأعضاء كي يحددوا مكان هذه المرأة البالغة من العمر ٢٩ عاماً ويلقوا القبض عليها، ويعتقد أنها ضالعة في الهجوم الإرهابي الذي وقع (السبت) الماضي في كينيا واستهدف مركز التجاري.
وقد ولدت سامانثا ليوثويت في إيرلندا الشمالية واعتنقت الإسلام وهي في السابعة عشر. واعبرها البعض ضحية لهجوم لندن الإرهابي في «كينغز كروس» في ٧ تموز/يوليو عام ٢٠٠٥ إلا أنه تبين أن زوجها البريطاني المسلم «جيرمان لينسي» هو الذي فجر نفسه في العملية التي خلفت ٢٧ قتيلاً وعشرات الجرحى. وشفق عليها البعض باعتبارها «أرملة تقوم برعاية أطفالها. خصوصاً أنها أدانت التفجير الإرهابي قبل أن…تهرب وتظهر في الصومال.
أول عمليات «الأرملة البيضاء كانت في مدينة «مومبسا» الكينية عقب انضمامها لشبكة مرتبطة بحركة «الشباب الصومالية».
رجحت السلطات الكينية مشاركتها في الهجوم الذي تبنه حركة الشباب الصومالية على المركز التجاري الفاخر «ويست-غيت»، رغم نفي الشباب مشاركتها.
إلا أن بعض المراقبين يرون أن سبب النفي كان «لتسهيل خروجها مع الرهائن». ولم يؤكد مسؤولون كينيون، حتى اللحظة، بشكل قاطع مشاركتها في الهجوم، إلا أن ترجيحاتهم مستندة إلى صورة مأخوذة داخل المركز التجاري، وحتى على اكتمال الفحص الجنائي.
وكانت كاميرات أمنية قد كشفت من داخل المركز التجاري وجود امرأة بيضاء، وبدورها أكدت وزيرة الخارجية الكينية، «أمينة محمد»، وجود امرأة “بريطانية” بين المهاجمين، وهو ما نفاه وزير الداخلية، جوزف أولي لينكو بالإشارة إلى أن كافة المهاجمين من الرجال تنكر بعضهم كنساء.
إلا أن صدور مذكرة التوقيف يدل إن لزم الأمر إلى وجود شكوك رغم أنها مطلوبة من قبل لمشاركتها بالهجوم على «بار» في موباسا.