أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، عن قلق موسكو من التصريحات بشأن حق استخدام القوة من أجل ضمان “مصالح ذاتية” في الشرق الأوسط، معتبراً أن من شأن التدخلات العسكرية أن تفكّك العالم.
وأكد لافروف، خلال إلقائه كلمة روسيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استخدام الأسلحة الكيميائية “مرفوض”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “كل الحوادث المتعلقة باستخدام السلاح الكيميائي يجب النظر فيها بناءً على الوقائع وليس الافتراضات”.
ودعا الغرب إلى عدم توجيه “الاتهامات والإدانات” إلى الحكومة السورية بشأن السلاح الكيميائي “من دون براهين رسمية”، مطالباً بأن تجري التحقيقات بشأن استخدام هذه الأسلحة في سوريا “بشكل غير منحاز”، وان يقوم مجلس الأمن بدرسها “مستنداً إلى الوقائع فقط”.
ورأى أن الطريقة الوحيدة لوضع حد للمأساة في سوريا هي عبر الانتقال إلى حل سياسي، مؤكداً أن روسيا ستواصل العمل من أجل عقد مؤتمر “جنيف 2”.
واعتبر أنه “لا بد من تعزيز الديموقراطية في الدول والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها”. وأضاف “لا يمكن حل القضايا المعاصرة الرئيسية إلا عبر الأمم المتحدة”، مشدداً على وجوب تسوية القضيتين النوويتين الإيرانية والكورية الشمالية عبر المفاوضات.
وشدد على أن الأزمة في سوريا “يجب ألا تحجب ضرورة تسوية القضية الفلسطينية”.