قال شهود إن مسلحين يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون اقتحموا كلية في شمال شرق نيجيريا وقتلوا نحو 40 طالبا رميا بالرصاص كان بعضهم نياما في ساعة مبكرة صباح يوم الأحد.
وقال أشخاص من موقع الحادث لرويترز إن المسلحين الذين يعتقد أنهم أعضاء في جماعة بوكو حرام الإسلامية المتمردة هاجموا نزلا للطلبة وأخرجوا بعضهم ثم قتلوهم وأطلقوا النار على آخرين حاولوا الفرار.
وقال أحد الطلاب الناجين ويدعى إدريس “بدأوا في جمع الطلاب وتوزيعهم في مجموعات بالخارج ثم فتحوا النار وقتلوهم مجموعة تلو الأخرى. كان شيئا مروعا للغاية.”
وقال أحمد جوجونبا سائق سيارة أجرة يعيش بالقرب من الكلية “جاءوا في حوالي الساعة الواحدة صباحا (2400 بتوقيت جرينتش) وهم يحملون أسلحة نارية وتوجهوا مباشرة إلى سكن الطلاب وفتحوا النار عليهم… ونظرا لأن الكلية تقع في منطقة غابات حاول الطلبة الآخرون الركض هنا وهناك في محاولات يائسة للهرب لكن بعضهم سقط قتيلا مع إطلاق الرصاص.”
وكثفت حركة بوكو حرام التي تريد إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا هجماتها على المدنيين في الأسابيع الفليلة الماضية ردا على حملة عسكرية تستهدفها.
وأصبحت بوكو حرام وجماعات إسلامية مثل جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة أكبر تهديد أمني في نيجيريا ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا.
وأبلغ أحد موظفي الكلية رويترز طالبا عدم ذكر اسمه أنه تم العثور على جثث في غرف السكن وقاعات المحاضرات وفي الخارج اليوم الأحد.
وأحصى شاهد من رويترز 40 جثة مخضبة بالدماء ملقاة على الأرض بالمستشفى الرئيسي في مدينة داماتورو عاصمة ولاية يوبي اليوم الأحد وأغلبهم من الشبان الذين يعتقد أنهم طلاب.
ونقلت الجثث من الكلية الواقعة في منطقة جوجبا الريفية على مسافة نحو 50 كيلومترا جنوبي داماتورو.
وقال مفوض الشرطة سنوسي رفاعي إنه يشتبه في أن جماعة بوكو حرام وراء الهجوم ولكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقتل الآلاف منذ أن بدأت جماعة بوكو حرام هجماتها في عام 2009 وتحولت من حركة دينية تعارض الثقافة الغربية إلى ميليشيا مسلحة يزداد ارتباطها بجناح تنظيم القاعدة في غرب إفريقيا.