- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نصر الله وتأليف الحكومة: ما نقبل به اليوم قد نرفضه غداً

دعا الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله قوى “14 آذار” إلى “اغتنام الفرصة والتواضع” والقبول بـ 9 وزراء “لنضع حداً للتعطيل”، معتبراً أن “السعودية التي تسعى إلى تعطيل أي حل سياسي في سوريا غاضبة جداً بعد فشل الحل العسكري”.
وشدد نصرالله في كلمة ألقاها في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مستشفى “الرسول الأعظم”، على أن فريقه السياسي “تواضع حين قبل بصيغة 9-9-6، التي تعيد بعض الحق للقوى السياسية، والمعادلات التي نقبلها اليوم قد لا نقبلها غداً”، مؤكداً أن “الانتظار سيحسّن موقعنا”.
وأضاف “الذي ينتظر العودة من مطار دمشق ليبق مكانه وإلا فليعد عبر مطار بيروت الدولي”، متوجهاً إلى “14 آذار” بالقول “سقطت رهاناتكم.. عودوا إلى لبنانيتكم”، لافتاً الانتباه إلى أن “14 آذار” تعطل مجلس النواب لأسباب غير دستورية.
وأكد نصرالله أن في لبنان ملفان ملحان هما النفط والأمن، مشدداً على ضرورة عقد جلسة لمجلس الوزراء بدون شروط مسبقة في ملف النفط لأن الإسرائيلي ينهب ثرواتنا ونحن نلتهي بخلافات الحكومة.
أما في الموضوع الأمني وخاصة في طرابلس، فأكد أن هذا الملف “يحتاج إلى قرار حازم من الدولة وتعاون من القوى الطرابلسية”، داعياً علماء المساجد في طرابلس إلى تحريم الاعتداء على الجيش، مشيراً إلى أن “داعش” و”جبهة النصرة” لم تجلب لا الأمن ولا السلام إلى سوريا.
وأضاف “الدولة تعلم بوجود سيارات مفخخة في المناطق إلا أنها لا تحرك ساكناً”، مؤكداً أن “المسؤولية الوطنية تفترض منع حصول أي تفجير”.
من جهة أخرى، دعا الأمين العام إلى تكليف مسؤول عن متابعة ملف الخطف وملف المفقودين في سوريا وما يمكن أن يطرأ عليهما، مشدداً على ضرورة تشكيل إطار جاد يحمل ملف المفقودين ممن يعتقد أنهم في سوريا فيما “هناك استعداد سوري للتوصل إلى خواتيم واقعية في ملف المفقودين”.
وكشف عن أن 17 ألف لبناني وفلسطيني وسوري خطفوا في الاجتياح الإسرائيلي بالإضافة إلى الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، مؤكداً أن مدرسة المقاومة لم تقبل أن تترك الأسرى في السجون الإسرائيلية ولا رفاة الشهداء لدى العدو.
وعلى صعيد ملف مخطوفي أعزاز، قال السيد “أبارك الحرية لمخطوفي أعزاز وأهنئ عوائلهم الصابرة بعودتهم وأشكر كل من حمل ملفهم فيما نشعر بمسؤولية تجاه المخطوفين في سوريا في الأحداث الأخيرة كما نتشارك مع إخواننا السوريين همّ إطلاق المطرانين المخطوفين وحسان المقداد والمخطوفين من بلدة معروب وصولاً إلى الصحافي سمير كساب”.
ودعا القضاء اللبناني إلى دراسة ملف مخطوفي أعزاز وتفاصيله، مشدداً على أن “هناك أقنعة يجب أن تسقط- في حال وجودها- بعد إطلاق سراح المخطوفين فعرض السجينات قدمناه منذ عام”، متسائلاً “من الذي عطّل وأخّر إطلاق سراح مخطوفي أعزاز؟”.
واستذكر نصرالله قضية الإمام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه، واصفاً إياها بالقضية الوطنية فهو “إمام المقاومة وإمام مواجهة الحرمان”، كاشفاً عن رسائل وجهها “حزب الله” إلى الإيرانيين للتوسط لدى الليبيين في إطار قضية الإمام الصدر.
أما في الملف السوري، فأكد نصرالله أن “لا وجود لحل عسكري في سوريا والطريق إلى الحل السياسي تمرّ عبر حوار بدون شروط مسبقة”، مشيراً إلى أن “السعودية غاضبة جداً بسبب عدم القيام بالحل العسكري في سوريا وهي تسعى إلى تعطيل أي حل سياسي بعد أن قامت بكل ما يمكنها فيما يتم التداول عن صرف المملكة 30 مليار دولار في تسليح المعارضة في سوريا”.
وأكد أن عناد الحل السياسي هو عناد بلا أفق، متوجهاً إلى السعوديين بالقول “الزمن الآتي ليس لمصلحتكم في سوريا فقد فشلت الجبهة الدولية التي تضافرت ضد سوريا”.
وأضاف، الرافضون لـ “جنيف 2” يشربون من نبع خراب سوريا وكل دول المنطقة، لافتاً الانتباه إلى أن الوجود المسيحي مهدد في الشرق وقلقهم مشروع إلا أن الجميع مهدد.