- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الخارجية الفرنسية: جنيف ٢ هو نهاية سلطة بشار الأسد

باريس – بسّآم الطيارة

رداً على سؤال خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي شدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية «رومان نادال»  على رفض باريس التام لمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الإنتقالية بسوريا، ووضف جنيف ٢ بأنها يعني «نهاية سلطة بشار الأسد» (Non parce que Genève, c’est la transition. C’est la fin du pouvoir de Bachar al-Assad.) وذكر بحديث «وزير الخارجية لوران فابيوس (الذي) سبق وأكد خلال اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد مؤخرا بلندن أنه لا دور لبشار الأسد في العملية الانتقالية لأنه مسؤول عن العنف في بلاده والذي يؤخر الانتقال السلمي للحكم منذ سنتين ونصف».
وأوضح نادال رداً على إلحاح صحفي عما إذا كان يوجد تناقض بين موقف باريس وما يقوله المبعوث الدولي والعربي الأخضر الابراهيمي فكرر إن «دور الأسد هو أن يترك الحكم في البلاد من أجل السماح بإنتقال السلطة».
وتعتمد الديبلوماسية الفرنسية على مجموعة الـ ١١ التي اجتمعن في لندن قبل أيام كمرجع «ثبات» لما يمكن أن يفضي إليه «جنيف ٢»/ وأشار نادال إلى «البيان الصادر عن اجتماع لندن حيث شدد المشاركون على ذلك» أي رفض أي دور للأسد في المستقبل.
إلا أن هذا لم «يشبع» حشرية الصحافيين المجتمعين في قاعة الكي دورسيه فعاد صحفي ليسأل عما يمكن أن يكون دور الأسد في إطار مسار التفاوض في جنيف ٢ فعاد نادال لـ«يشرح»  أن «المجتمع الدولي ينتظر من الأسد أن يترك الحكم وأن يقوم بتسليم السلطة إلى حكومة إنتقالية».
إلا أنه رداً على سؤال حول «الضمانات التي تطلبها المعارضة كي يؤدي جنيف ٢ لإبعاد الأسد عن الحكم» فقد اعتبر نادال بأن هذه الضمانات «تأتي ضمن المفاوضات وأن على الأطراف أن تحدد الشروط والضمانات»، وتابع بأنه «من الصعب تحديد هذه الضمانات قبل بدء المفاوضات». واعتبر أن ضمان تنفيذ ما قد يتوصل إليه المجتمعون في جنيف يكون «على عاتق المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول التي تعمل على تحقيق مسار جنيف ٢» في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة «وفرنسا التي كانت في طليعة من عمل على الدفع باتجاه حل سياسي».
وتهرب نادال من الإجابة على سؤال حول التهديدات التي صدرت من قبل «١٩ منظمة» لكل من يشارك في جنيف بالتشديد على أن باريس تعتبر «الإئتلاف الوطني السوري المعارض المحاور الرئيسى والممثل الشرعي للشعب السوري إذ أنه يحتضن كافة الفصائل كما أنه يعد حالياً من أجل بناء سوريا الديمقراطية التي يتطلع لها الشعب السوري». واعتبر أن المنظمات هذه «لا تمثيل لها لدى الشعب السوري». أما حول طرح الابراهيمي لدعوة إيران للحضور أعاد الناطق الرسمي التشدي على أن حضور المؤتمر يعني الموافقة على أهدافه وهي «انتقال الحكم لإدارة قوية تمسك بكافة السلطات » ولمح إلى أن حضور إيران مشروط بموافقتها على هذه الشروط.