برلين- «برس نت»
منحت الكاتبة الألمانية سيبيل ليفيتشاروف جائزة جورج بوشنر، التي تعد أهم جائزة في ألمانيا في المجال الأدبي، حسبما ذكر المركز الألماني للإعلام على موقعه الالكتروني.
وفي حوار مع مؤسسة الاعلام الالمانية الرسمية DW تحدثت ليفيتشاروف، في مكان إقامتها في العاصمة الإيطالية، عن علاقتها بجورج بوشنر وعن مشروع روايتها الجديدة بالإضافة إلى مفهومها للثقافة.
وقالت ليفيتشاروف لـ DW «لا أشعر بارتباط كبير بأدب بوشنر. هناك كتاب آخرون يحظون بمكانة كبيرة في قلبي مثل جان بول. لكن الإعجاب الكبير أكنّه للكاتب فرانز كافكا. أما بخصوص بوشنر فعلي بداية بناء هذا الارتباط شيئاً فشيئاً».
وعن سبب اقامتها في روما اوضحت أنه «لم يكن المشروع وليد اللحظة، بل خططت له منذ مدة. ووجودي في فيلا ماسيمو هو من محض الصدفة. لكن هذا الأمر سيساعدني على تعميق بحثي بالرغم من أنني لن أتمكن بالتأكيد من إنهاء المشروع خلال مدة إقامتي في روما. مع ذلك، فهي صدفة رائعة أن أتواجد في المدينة التي تدور فيها أحداث الرواية».
وأفصحت الكاتبة الألمانية للصحافي يوخن كورتن، عن مشروعها الروائي الجديد قائلة «أردت دراسة الشاعر دانتي بشكل دقيق، إنه ليس شاعراً كبيراً فحسب، وإنما شاعر الألفية بامتياز. لقد قدّم أفضل عمل أنتجته المسيحية على الإطلاق. ما أثارني بالدرجة الأولى ليس هو الغوص في عالم دانتي أو الكتابة عنه أو عن القرن الذي عاش فيه فحسب، وإنما وضعت تساؤلاً حول ما يمكنه أن يحدث إذا تطرق مؤتمر عالمي حول دانتي حالياً إلى دانتي نفسه وحصلت بعدها معجزة لا علاقة لها بدانتي مباشرة؟».
وتعتبر ليفيتشاروف أن اللغة هي أيضاً من سمات الهوية، قائلة «لذلك أرفض بشدة محاولة إيجاد ما يسمى بالروايات الدولية. فأنت مرتبط بلغتك الأم ومجتمعك الخاص بك وبتجاربك. فهذه الأشياء لا يمكن تدويلها. والمترجمون هم من يمكنهم القيام بذلك من خلال تطويع النص وتقديمه للجمهور بلغتهم المحلية. وهذه عملية مختلفة لا يمكن إدراجها ضمن مسميات «العالمية» التي لا تعني لي الشيء الكثير».
وترفض الكاتبة في حديثها للموقع الألماني توسيع مفهوم الثقافة «لأن ذلك يفقدها قيمتها»، قائلة «وبالنسبة لي تشمل الثقافة المجالات الكلاسيكية بما فيها الأدب والفن والمسرح والموسيقى… لكنها لا تعني دائما التركيبة المجتمعية؛ لأن مثل هذا الوصف يفقدها جزء من جوهرها».
ونالت الكاتبة الألمانية في 26 تشرين الأول / اكتوبر هذه الجائزة. وسبق لليفيتشاروف أن فازت عام 1998 بجائزة إينغبورغ باخمان عن روايتها «بونغ». وهي اليوم تقيم في فيلا ماسيمو في روما التي تستقبل فنانين وكتاب من مختلف أنحاء العالم.