- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ليبيا: وقف ضخ الغاز إلى إيطاليا

قال مسؤول نقابي ليبي وشركة إيني إن محتجين ليبيين يطالبون بمزيد من الحقوق للأقلية الأمازيغية في البلاد أغلقوا خط الأنابيب الوحيد الذي يصدر الغاز إلى إيطاليا يوم الإثنين.

واستولى محتجون من الأقلية الأمازيغية الشهر الماضي على الميناء في مجمع مليته الذي يبعدة 100 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس وأوقفوا بالفعل صادرات النفط من هناك.

والميناء تديره المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة إيني الإيطالية.

وقال منير أبو سعود رئيس نقابة عمال النفط المحلية لرويترز “حاولنا إقناعهم بعدم إغلاق خط الأنابيب .. لكنه مغلق الآن.”

وقالت إيني في تعليقات أرسلت عبر البريد الالكتروني “المرفأ وخط أنابيب جرين ستريم في أمان. في الوقت الحالي لا نرى مشكلات في الامدادات لايطاليا.”

وينقل الغاز الليبي إلى إيطاليا عبر خط جرين ستريم إلى صقلية.

وبلغت تدفقات الغاز عبر خط الأنابيب 15.9 مليون متر مكعب يوم الاثنين وهي نفس الكمية التي طلبها المشغلون بحسب بيانات شركة سنام المشغلة لشبكة الغاز.

وهبطت صادرات الغاز من ليبيا التي تحوز رابع أكبر احتياطيات من الغاز في أفريقيا إلى إيطاليا المشتري الوحيد للغاز الليبي منذ العام الماضي مع هبوط معدلات الإنتاج دون مستويات ما قبل الحرب.

وأوقفت أوكرانيا واردات الغاز من روسيا اليوم وقال محللون إن ذلك قد يؤثر أيضا على الامدادات لإيطاليا التي تعتمد بكثافة على الغاز الروسي.

وقال متحدث باسم المحتجين إنهم أمروا الموظفين بإغلاق خط الأنابيب الذي ينقل الغاز لإيطاليا لأن البرلمان والحكومة لم يلبيا مطالبهم بمنح أقليتهم المزيد من الحقوق بحلول مهلة انتهت يوم الأحد.

وأضاف “هذه المرة الأمر حقيقي لأن المؤتمر الوطني العام لم يستجب لمطالبنا.”

وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام إن المحتجين الأمازيغ يريدون ضمانات في دستور ليبيا الجديد لاستخدام لغتهم ونفوذا أكبر في اللجنة التي سيتم انتخابها لوضع مسودة الدستور مضيفا أن المؤتمر الوطني ناقش المسألة أمس الأحد لكنه لم يتوصل إلى حل بعد.

وبعد مرور عامين على الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 لا تزال ليبيا تعاني من أعمال العنف والإضرابات والاحتجاجات المرتبطة بحقوق سياسية ووظائف وكيفية توزيع الثروة النفطية.

وفشلت الحكومة الضعيفة التي يقودها علي زيدان في السيطرة على الميليشيات المسلحة المتناحرة أو تسوية الصراعات السياسية التي تعوق إعمار البلاد بعد الحرب وجهود بناء مؤسسات الدولة.

ولا تزال معظم الموانئ في شرق ليبيا مغلقة رغم أن الحكومة تمكنت من استئناف تشغيل موانئ غربية في سبتمبر ايلول.