رد الرئيس سعد الحريري على بعض ما تضمنته المقابلة التي أجرتها محطة “او تي في” مع الأمين العام لJ”حزب الله” السيد حسن نصرالله فقال: “من تبرير الجرائم التي يشارك فيها في سوريا، الى تبرير الدفاع عن المتهمين بارتكاب جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، الى تبرير كل أشكال التعمية على وظيفة السلاح في تدمير الحياة السياسية، خطا السيد حسن نصرالله مرة اخرى خطوات متقدمة على طريق تحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين، الذين استمعوا اليه مساء أمس في واحدة من اعلى تجليات الاستقواء واوهام الانتصار المزيف”.
أضاف الحريري:”لقد تسلق (السيد) حسن نصرالله الاتفاق الإيراني الأميركي ليطلق حملة غير مسبوقة تجاه كل من يخالفه الرأي في لبنان والمنطقة، ويعترض على سياسة زج لبنان في الصراع السوري وضمه الى محاور الممانعة. واستطاع السيد حسن(نصرالله) ان يخرج من صدره كل عوامل الكراهية التي يكنها الى السعودية وقيادتها، وان يسقط في وحول لغة لا أفق لها سوى تخريب علاقات لبنان العربية وصولا الى اتهام السعودية بخوض وتنظيم كل الحروب الإقليمية والعربية من الباكستان الى العراق وسوريا والبحرين ولبنان، وانتهاء باتهامها بتفجير السفارة الإيرانية”.
وتابع:”لعل السيد حسن(نصرالله) قد نسي ان حزب الله هو المتهم الرئيسي بأخطر تفجير شهده لبنان وذهب ضحيته الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونسي ان حزبه هو المسؤول عن تفجير الحياة المشتركة بين اللبنانيين عموما وبين السنة والشيعة خصوصا. ونسي انه هو من أرسل جماعات ارهابية الى الخبر في السعودية والى الأرجنتين وبلغاريا ونيجيريا والبحرين واليمن ومصر، وتناسى الى ذلك كله ان تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافا لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق”.
وختم:”هناك عناوين كثيرة في حديث السيد حسن(نصرالله) ستكون محل تعليق الكثيرين في الأيام المقبلة. لكن الانطباع الاول الذي يتكون لكل عاقل ومسؤول، هو ان السيد حسن يغرق في بحر متلاطم من الغرور، لن يؤدي لغير المزيد من الضياع والاحتقان وإضرام الفتنة في النفوس”.