- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معركة النبك تفتح طريق خروج الكيميائي

قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاثنين ان قوات الرئيس بشار الاسد استردت السيطرة على طريق سريع يربط دمشق بمنطقة الساحل وتحتاج اليه لاخراج مئات الاطنان من المواد الكيميائية السامة من البلاد لتدميرها في الخارج.

ويمثل القتال في سوريا عقبة امام تنفيذ اتفاق بين دمشق ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لإزالة الاسلحة الكيميائية بحلول نهاية العام لتدميرها.

وبدأ الجيش حملة في منتصف نوفمبر تشرين الثاني لتأمين الطريق السريع الذي يمر بجبال القلمون على مسافة 50 كيلومترا تقريبا شمالي دمشق ويمتد بمحاذاة الحدود اللبنانية ويستضيف الكثير من القواعد والمواقع العسكرية.

واستعاد الجيش السيطرة على بلدتي قارة ودير عطية الواقعتين على الطريق السريع من مقاتلي المعارضة وقام بحملات حول بلدة النبك القريبة من الطريق.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض للاسد ان الطريق أصبح مفتوحا لكنه ليس آمنا مضيفا انه مازال معرضا لهجوم من جانب مقاتلي المعارضة.

ونقل تلفزيون المنار -الذي تديره جماعة حزب الله اللبنانية وله صحفيون يعملون كمراسلين بين صفوف الجيش السوري- عن مصادر أمنية سورية قولها ان بلدة النبك تحت سيطرة الجيش الكاملة الآن وإن الطريق السريع اصبح آمنا.

ولم يستجب معارضون في المنطقة لطلب التعليق. ولم تعترف الحكومة قط بأنها لا تسيطر بالكامل على الطريق وهو شريان يربط شمال البلاد بجنوبها ويربط دمشق بمعقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد على الساحل.

ووافقت سوريا بموجب اتفاق تم التوصل اليه بمساعدة الولايات المتحدة وروسيا على تفكيك ترسانتها الكيميائية وتدمير 1300 طن من غاز السارين وغاز الخردل والمواد الفتاكة الاخرى.

ويعني حجم المخزون -الذي يضم 800 طن من الكيميائيات الصناعية التي سيجري حرقها في محطات تجارية للنفايات السامة- انه لن يمكن نقله إلا بطريق البر والبحر باستخدام الطرق التي تربط دمشق بميناء اللاذقية على البحر المتوسط.

وتم تكليف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي يقع مقرها في لاهاي والحائزة على جائزة نوبل للسلام في اكتوبر تشرين الاول بالاشراف على ازالة الترسانة الكيميائية السورية. ونجح الاتفاق الامريكي الروسي في تفادي هجمات صاروخية كانت الولايات المتحدة تعتزم شنها على سوريا بعد هجوم بغاز السارين قتل المئات في ريف دمشق في اغسطس اب.

وتساهم الولايات المتحدة بسفينة حربية ومعدات في عملية الترسانة الكيماوية السورية لكن لا يوجد اتفاق حتى الان على المكان الذي سترسو فيه اثناء تنفيذ المهمة