قال مسؤول بالامم المتحدة يوم الاثنين ان فريقا نوويا تابعا للمنظمة الدولية سيزور ليبيا هذا الشهر لتقييم سلامة الاف البراميل من اليورانيوم الخام المعروف باسم الكعكة الصفراء وسط مخاوف بشأن تدهور الوضع الامني في البلاد.
وقال مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا طارق متري لمجلس الامن “فيما يتعلق بالكعكة الصفراء تلقينا معلومات تشير إلى ان 6400 برميل مخزنة في منشأة عسكرية سابقة غير مستخدمة قرب سبها في الجنوب.
واضاف “وهي تحت سيطرة كتيبة من الجيش الليبي.”
وقال ان فريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور ليبيا هذا الشهر للتحقق من المخزون وظروف التخزين.
وقال دبلوماسيون في مجلس الامن ان روسيا عبرت مرارا عن قلقها بشأن اليورانيوم الليبي خلال مناقشات المجلس بشأن ليبيا. وانتقدت موسكو بشدة تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا عام 2011 لحماية المدنيين والذي ادى الى الاطاحة بمعمر القذافي.
وكانت وكالة الطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها اكدت قبل عامين ان الحكومة السابقة خزنت اليورانيوم الخام قرب سبها. وقالت متحدثة باسم الوكالة آنذاك ان الوكالة ستبدأ تطبيق ضماناتها عندما يستقر الوضع في ليبيا.
ومن بين هذه الضمانات عادة زيارات التفتيش الدورية ووضع اختام وربما مراقبة بالكاميرات للمواقع ذات الصلة بالمواد النووية.
وينتج اليورانيوم المخصب اللازم للمفاعلات النووية او الاسلحة في اجهزة طرد مركزي تقوم بتدوير غاز سادس فلوريد اليورانيوم عند سرعات عالية. ويشتق سادس فلوريد اليورانيوم من الكعكة الصفراء وهي صورة مركزة مطحونة من اليورانيوم الخام.
واعلن القذافي عن خططا للتخلي عن برامج التسلح النووي والكيميائي والبيولوجي في اواخر 2003 بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
وتسعى الحكومة الليبية الحالية جاهدة لاحتواء الميليشيات التي ساعدت في الاطاحة بالقذافي قبل عامين لكنها تواصل الاحتفاظ باسلحتها.
وهناك مخاوف ايضا من اختفاء الاف الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف بعد الحرب الاهلية في 2011.
وقال متري ان بعثة الدعم التابعة للامم المتحدة في ليبيا تلقت معلومات اولية عن هذه الصواريخ من طرابلس لكنها طلبت المزيد من التفاصيل بشأن الصواريخ الواقعة تحت سيطرة الحكومة الليبية. وقال ان الامم المتحدة تتطلع الى تعاون اكبر من “الشركاء الدوليين” بشأن انتشار الاسلحة في ليبيا.
وقال متري ان خبراء في الاسلحة الكيميائية سيزورون ليبيا قريبا للتحقق من القضاء على المخزونات الليبية من الغازات السامة.
واضاف “بالاضافة الى التدمير المؤكد في وقت سابق هذا العام لنحو تسعة اطنان من غاز الخردل من المتوقع ان يزور فريق من مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية (ليبيا) هذا الشهر.”
وذكر متري ان فريق المنظمة “سيراقب ويتحقق من تدمير الاسلحة الكيميائية تماشيا مع التزامات ليبيا بموجب اتفاقية الاسلحة الكيميائية.”
وأضاف ان الحكومة الليبية شكلت لجنة وزارية لانشاء نظام وطني لادارة الاسلحة وان بعثة الدعم التابعة للامم المتحدة ستساعد في هذه العملية