زار السفير البحريني في فرنسا مساء الاثنين النصب التذكاري المخصص لضحايا المحرقة اليهودية بضاحية درانسي قرب باريس، في خطوة اولى من نوعها من جانب سفير «دولة مسلمة» منذ اقامة هذا النصب في ايلول/سبتمبر 2012، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال السفير ناصر البلوشي انه “من واجبنا العمل معا لمحاربة اي شكل من اشكال عدم التسامح والكراهية”. ووضع السفير البحريني اكليلا من الزهر امام النصب وآخر امام العربة التي ترمز الى عمليات التهجير لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
واوضح مدير الموقع جاك فريدج لوكالة فرانس برس انها “الزيارة الاولى لدبلوماسي مسلم” الى النصب الذي تم تدشينه قبل 15 شهرا.
وحصلت هذه الزيارة بمبادرة من الكاتب الفرنسي اليهودي من اصل بولندي «ماريك هالتر» وإمام درانسي «حسن الشلغومي» الذي سبق له وزار إسرائيل.
واشار السفير البحريني الى ان “البحرين بلد مسلم لكننا عرفنا كيف نسمح في قوانيننا بالتعايش مع المجموعات الدينية الاخرى، فإلى جانب المساجد ثمة الكنس والمعابد”، مذكرا بانه سيتم افتتاح كنيسة تحمل اسم سيدة البحرين في وقت قريب في المملكة.
حذر سفير البحرين في فرنسا ناصر البلوشي من أن حزب الله يشكل خطرا على حياة اللبنانيين ومصدر رزقهم في البحرين.
وكان وفد من أحزاب ومؤسسات عربية في فرنسا، ضم المنسق العام لـ “تيار المستقبل” في فرنسا عبد الله خلف، قد زار سفارة البحرين في باريس قبل أسابيع . وتم التطرق إلى التطورات الراهنة في لبنان وسوريا، “لاسيما مشاركة إيران و”حزب الله” إلى جانب نظام بشار الأسد في ما وصفوه “جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب السوري” حسب ما نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية. وحذر المجتمعون مما اعتبروه خطرا يشكله “حزب الله” على حياة اللبنانيين ومصدر رزقهم، لا سيما المقيمين في البحرين وباقي دول الخليج العربي، من خلال “تورطه مع الأجهزة الإيرانية في إثارة النعرات الطائفية وتهديد الأمن الوطني في الدول الخليجية خاصة، والعربية عامة”.
وكانت البحرين قد أعلنت أنها بدأت في حصر مصالح حزب الله في المملكة تمهيدا لاتخاذ إجراءات حيالها، بعد أن قالت دول مجلس التعاون الخليجي إنها ستتخذ اجراءات ضد الحزب على خلفية مشاركته في النزاع السوري.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن ذكّرت بعض الصحف والمواقع في أن القضاء الفرنسي فتح العام الماضي تحقيقا أوليا في قضية تحرش جنسي ضد سفير البحرين البلوشي، وذلك بعد أن تقدمت امرأة كانت تعمل في سفارة البحرين في باريس بشكوى، اتهمت فيها السفير البحريني بالتحرش بها جنسيا قبل أن يطردها من عملها.