- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فلسطين: ٢٤ أسير مقابل ١٤٠٠ وحدة استيطانية

قال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة إن إسرائيل تعتزم بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في مستوطناتها بالضفة الغربية المحتلة وستعلن عن هذه المشروعات الأسبوع القادم بعد إطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين.

وكان الفلسطينيون قالوا إن أي توسع جديد في المستوطنات الإسرائيلية قد يعرقل محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة والتي استؤنفت في يوليو تموز بعد جمود استمر ثلاث سنوات ومن المقرر أن تستمر حتى ابريل نيسان.

وقالت الولايات المتحدة إن اسرائيل أبلغتها باعتزامها الإفراج عن مجموعة من السجناء في 30 ديسمبر كانون الاول بعد يوم من الموعد المتوقع.

وتعتبر الولايات المتحدة أن الافراج عن نحو 24 سجينا فلسطينيا في ثالث دفعة يتم الافراج عنها منذ استئناف محادثات السلام إجراء ضروريا لبناء الثقة.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان “كنا نتوقع حدوث الإفراج في 29 ديسمبر لكن تم إبلاغنا بأن مسائل فنية تقتضي حدوثه بعد ذلك بيوم.”

وقال المسؤول الاسرائيلي إن من المقرر الإعلان عن حوالي 600 وحدة استيطانية في مستوطنة رامات شلومو التي يغلب على سكانها اليهود المتشددون.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن نحو 800 وحدة أخرى ستبنى في عدد من مستوطنات الضفة الغربية الأخرى التي تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام في المستقبل.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن هذه الخطوة “ندين هذا الأمر بشدة ونعتبره نسفا لعملية السلام.”

ونقلت صحيفة القدس عن عريقات قوله يوم الجمعة “علينا كقيادة فلسطينية أن نقدم طلبات العضوية لثلاثة وستين منظمة دولية بشكل فوري بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.”

وقال مسؤول إسرائيلي يوم الاربعاء إن هناك خططا لاعلان المزيد من عمليات البناء في المستوطنات اليهودية لكنه لم يعلن عدد الوحدات الجديدة.

ويرى الفلسطينيون في المستوطنات عقبة في طريق إقامة دولة لهم في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة على أراض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.

ونجح الفلسطينيون في رفع درجة تمثيلهم في الأمم المتحدة عام 2012 من “كيان” إلى “دولة غير عضو” في تصويت كان يمثل اعترافا فعليا بالدولة ويهددون بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل أمامها.

لكن الفلسطينيين وافقوا في وقت سابق هذا العام على تعليق أي تحركات في الأمم المتحدة مقابل الافراج عن عشرات الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

وكانت إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين قضوا فترات طويلة خلف القضبان بعد إدانتهم بقتل إسرائيليين قبل 20 عاما على الأقل في إطار مجموعة إجراءات اقترحتها واشنطن لاستئناف محادثات السلام.

وانهارت جولة سابقة من المفاوضات المباشرة في عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني ولم تظهر أي مؤشرات على احراز تقدم يذكر منذ استئنافها هذا العام.