يبدو أن وزير الخارجية جون كيري مصمم على الوصل إلى اتفاق (أي اتفاق كان) بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فما أن أعلنت إسرائيل عن خطة لبناء ١٤٠٠ وحدة سكنية في الضفة الغربية حتى قال مسؤول أمريكي كبير إن كيري سيعود إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لإجراء محادثات للسلام الأسبوع القادم بعد أيام من الموعد المقرر أن تفرج فيه إسرائيل عن سجناء فلسطينيين.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن كيري سيزور القدس ورام الله في أواخر الأسبوع القادم لإجراء مزيد من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ليستأنف دبلوماسيته المكوكية المكثفة بعد عطلة عيد الميلاد.
وتسعى الولايات المتحدة للوساطة من أجل التوصل لاتفاق يقوم على أساس “حل الدولتين”.
ويريد كيري أن يتفق الطرفان على إطار لاتفاق مؤقت قبل التوصل إلى اتفاق في أبريل نيسان القادم يمهد لمحادثات تستمر عاما بهدف إبرام معاهدة شاملة للسلام. وقال مسؤولون أمريكيون إن من شأن التوصل إلى إطار للعمل إظهار التقدم الذي أحرز في المحادثات التي بدأت في يوليو تموز.
وسيتعامل إطار العمل مع كل القضايا الرئيسية ومنها الأمن ومستقبل القدس ومصير اللاجئين.
ويعد الإفراج عن حوالي 20 سجينا فلسطينيا يوم 30 من ديسمبر كانون الأول خطوة كبيرة في المحادثات. ويشكل هؤلاء الدفعة الثالثة من السجناء الذين من المقرر أن تفرج عنهم إسرائيل منذ استئناف المحادثات في يوليو تموز الماضي.
وترى الولايات المتحدة الإفراج عن السجناء خطوة ضرورية لبناء الثقة بين الطرفين. لكن إعلان إسرائيل يوم الجمعة أنها تعتزم بناء 1400 منزل جديد في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة ألقى بظلاله على خطة الإفراج عن السجناء. وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن البناء في المستوطنات “سيدمر عملية السلام