- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«هآرتس»: الشريك الإسرائيلي غير حاضر للسلام

اعتبرت صحيفة «هآرتس» في افتتاحيتها أنه «ليس هناك شريك إسرائيلي» للسلام. وجاءت هذه الافتتاحية رداً على التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون أمام رجال الاقتصاد الإسرائيليين حين قال لهم «لا تتعبوا أنفسكم، فليس هناك شريك فلسطيني لنا» في السلام.

وكتبت الصحيفة: «من يقول إنه ليس هناك شريك لأن السلطة تقوم بالتحريض ضد إسرائيل، هم الذين يقومون بالتحريض ضد السلطة الفلسطينية (…) من يقول ليس هناك شريك هم الذين لم ينجحوا بوضع يدهم على المسؤولين عن أعمال جباية الثمن (…) من يقول ليس هناك شريك هم الذين يعلنون عن بناء 1400 وحدة استيطانية خارج الخط الأخضر مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين».

وأضافت الصحيفة: «من وجهة نظر هؤلاء، فإن الشريك هو فقط من يوافق على استمرار السيطرة الإسرائيلية في غور الأردن، وهو من لا يدعو إلى مقاطعة المصانع الإسرائيلية العاملة في المستوطنات، ومن هو على استعداد للاعتراف بأن إسرائيل هي الوطن القومي لليهود على الرغم من أن 20 في المئة من السكان هم من العرب».

وقالت «هارتس» إن «شريكاً من هذا الطراز لا يمكن إيجاده، ليس فقط في أوساط الفلسطينيين، بل في أوساط أقرب الأصدقاء لإسرائيل، الذين يئس جزء منهم من الدفاع عن مواقفها، فيما الجزء الآخر أصبح يدعم فرض المقاطعة عليها».

وأضافت الصحيفة أن «يعلون حاول إقناع الاقتصاديين الذين هم أكثر الناس دراية بخطورة الاحتلال على الاقتصاد بالإضافة إلى خطورته على وجود إسرائيل نفسها، والذين يدركون أن العاصفة التي ستهب على إسرائيل في أعقاب تفجّر المفاوضات ستمس بمصانعهم وبأعمالهم».

واعتبرت «هآرتس» في افتتاحيتها «أن نفي وجود شريك فلسطيني هو كذبة لخداع الجمهور الإسرائيلي بأن أيدي الحكومة الإسرائيلية نظيفة» .

واستغربت الصحيفة مواقف الساسة الإسرائيليين الذين يرددون مقولة ليس هناك شريك فلسطيني، قائلة إن الشريك «لا يسقط عن الشجرة ثمرة ناضجة يسهل التهامها، بل إن الشريك يُبنى من خلال العمل الشاق والمتواصل، هذا العمل الذي هو مهمة هؤلاء الساسة ووظيفتهم وواجبهم».

وختمت الصحيفة افتتاحيتها: «عندما يصرح وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية التي تدير المفاوضات بهذا القول، فليس من المبالغة القول إن الشريك غير الموجود فعلاً هو الشريك الإسرائيلي وليس الفلسطيني».