- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: خلاف حول «الأسد»

Capture d’écran 2014-01-22 à 19.49.52اختتم اليوم الأول من المحادثات الدولية حول سوريا الاربعاء بكشف خلافات عميقة في شأن مصير الرئيس بشار الأسد.
وانتهى اليوم من دون ظهور أي علامة على إمكان التوصل الى حل وسط في خصوص القضية الأساسية وهي ما إذا كان ينبغي أن يفسح الأسد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتبدّى الخلاف حول دور بشار الأسد، بين الحكومة السورية والمعارضة اللتين عبّر وفداهما بغضب عن العداء المتبادل، وبين القوى العالمية.
ففي حين اتهم زعيم المعارضة أحمد الجربا، الرئيس السوري بارتكاب جرائم حرب على غرار الجرائم النازية، وطالب وفد الحكومة السورية بالموافقة على خطة دولية لتسليم السلطة، أصرّ وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أن الأسد لن يذعن لمطالب خارجية ورسم صورة مروعة لما وصفه بفظائع المعارضة المسلحة “الارهابية” التي تدعمها دول عربية وغربية حاضرة في الاجتماع.
وأتبع ذلك وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، بإعلانه للصحافيين على هامش المحادثات أن “الأسد لن يرحل”.
وكشفت الولايات المتحدة وروسيا عن خلافاتهما أيضاً بخصوص الأسد، ففي حين كرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجهة نظر المعارضة بأنه لا يمكن “بأي حال” أن يبقى الأسد في السلطة بموجب بنود اتفاق “جنيف 1” لعام 2012 الذي يدعو الى تشكيل حكومة انتقالية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن كل طرف له دور واستنكر “التفسيرات الأحادية الجانب” لاتفاق 2012.
وتعارض موسكو جعل رحيل الأسد شرطا للسلام، في حين تصرّ واشنطن على استثناء الأسد من أي اتفاق متبادل.
ويقول الأسد نفسه إنه يمكن أن يفوز في انتخابات جديدة في وقت لاحق هذا العام ومصيره محل خلاف بين موسكو وواشنطن. وتؤيد العاصمتان نتائج اجتماع “جنيف 1” للقوى العالمية في 2012 لكنهما تختلفان في خصوص ما إذا كانت تعني وجوب رحيل الأسد الآن.
وفي حين يأمل مسؤولو الأمم المتحدة بأن يفضي المؤتمر إلى مفاوضات في جنيف بدءا من يوم الجمعة، شكك بعض الديبلوماسيين بإمكانية استمرار المفاوضات وقال مسؤولون غربيون أيضاً إن الآمال في إجراء محادثات في جنيف بعد يوم الجمعة باتت في مهب الريح.
ولا يعقد كبير أمل على المؤتمر أيضاً لاسيما من جانب المعارضين الإسلاميين الذين وصفوا زعماء المعارضة المدعومين من الغرب بالخونة لمجرد مشاركتهم فيه.
وتعكس المحادثات القلق العالمي المتصاعد من أن تمتد الحرب- التي قتلت أكثر من 130 ألف شخص وشردت الملايين- خارج سوريا وتؤجج التشدد الطائفي في الخارج.
ولا تشارك إيران في مؤتمر “جنيف 2” بعدما سحب بان في اللحظة الأخيرة يوم الإثنين الدعوة التي وجهها لها بعد أن هددت المعارضة السورية بمقاطعة المحادثات إذا حضرت إيران.