- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

تفجير في وسط القاهرة

قال متحدث باسم وزارة الصحة المصرية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن أربعة أشخاص قتلوا يوم الجمعة وأصيب 51 آخرون على الأقل فى انفجار وقع أمام مبنى مديرية أمن القاهرة وهز وسط العاصمة.

وقالت وزارة الداخلية إن المعاينة المبدئية أشارت إلى استخدام سيارة ملغومة في الهجوم الذي حطم واجهة المبنى المكون من عدد من الطوابق وواجهات مبان أخرى مجاورة ومقابلة.

وقالت وزارة الداخلبة في بيان “يشير الفحص المبدئي إلى أن الإنفجار وقع بواسطة استخدام سيارة مفخخة حال اقترابها من الحواجز الخرسانية التأمينية المواجهة لمبنى المديرية.”

وتطل واجهة المبنى على شارع بورسعيد أحد الشوارع الرئيسية في وسط القاهرة. وأغلقت قوات الأمن الشارع في الاتجاهين بعد الانفجار بينما يقوم عمال برفع الأنقاض المتطايرة من واجهة المبنى.

وكان شهود من رويترز سمعوا دوي إطلاق نار بعد الانفجار.

والهجوم هو أحد أبرز الهجمات على منشأة أمنية مصرية منذ شهور.

وأثار التفجير مخاوف من أن يكون تمرد إسلامي استجمع قواه. ومن بين القتلى ثلاثة من رجال الشرطة.

وحطم الانفجار الواجهات الزجاجية والمعدنية بمتاجر في محيط المبنى. وتناثر الحطام لمئات الأمتار حول المبنى. ورقدت جثة غارقة في بركة دم وقد غطيت ببطانية قرب محرك سيارة محترق.

وقال التلفزيون المصري إن مسلحين يستقلون دراجات نارية فتحوا النار على المباني في المنطقة بعد الانفجار.

وكان الدخان غطى سماء وسط القاهرة.

وزادت التفجيرات وحوادث إطلاق النار التي تستهدف قوات الأمن منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته.

وكانت الحكومة أعلنت ما سمته حربا على الإرهاب ثم صنفت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في 25 ديسمبر كانون الأول بعد يوم من تفجير استهدف مديرية أمن الدقهلية في دلتا النيل واوقع 17 قتيلا معظمهم من رجال الشرطة. وتقول الجماعة إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية.

وساد التوتر مكان انفجار اليوم. وصاح سكان ومارة واصفين مرتكبي الهجوم بأنهم خونة وكلاب. وردد بعضهم هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين منها “الشعب يريد إعدام الإخوان”. و”إعدام لمرسي”.

وقتل خمسة من رجال الشرطة وأصيب اثنان آخران في هجوم بالرصاص على نقطة تفتيش في محافظة بني سويف جنوبي القاهرة في ساعة مبكرة يوم الخميس.

ولم يتسن لرجال الأمن على الفور التحقق مما إذا كان مفجر انتحاري نفذ الهجوم على مديرية أمن القاهرة الذي وقع قبل يوم من الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 سنة في الحكم.

واندلعت الانتفاضة يوم 25 يناير كانون الثاني الذي يوافق عيد الشرطة.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الانفجار يوم الجمعة.

وكانت الانتفاضة بعثت الأمل في قيام نظام ديمقراطي مستقر بعد مبارك. لكن على خلاف ذلك ضرب اضطراب سياسي لا يهدأ وعنف شوارع الاستثمارات والسياحة بشدة. وكثف مسلحون هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء بعد عزل مرسي.

ويرجح أن يكون من شأن الهجوم على مديرية أمن القاهرة زيادة وطأة حملة أمنية على جماعة الإخوان المسلمين المتهمة من قبل مسؤولين بارتكاب أعمال إرهابية.

وفي هجوم آخر وقع اليوم بمدينة الجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة قال التلفزيون المصري إن شخصا قتل واصيب 15 آخرون عندما ألقيت قنبلة على سيارات للشرطة بأحد الشوارع.