- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أفريقيا الوسطى: الأقلية المسلمة في خطر

Capture d’écran 2014-01-27 à 23.35.46قالت مسؤولة حقوق الانسان بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن الأقلية المسلمة في افريقيا الوسطى تواجه موجة متصاعدة من الهجمات الانتقامية وإنه يتعين على الحكومات الأجنبية فعل المزيد لمنع تمزق البلاد.

وشرد قرابة مليون شخص أو ربع السكان جراء القتال منذ استولت حركة سيليكا المتمردة التي يهيمن عليها المسلمون على السلطة في الدولة ذات الأغلبية المسيحية مما أطلق العنان لموجة قتل ونهب.

وحملت مجموعات مسيحية للدفاع عن النفس السلاح ضد سيليكا وتقدر الامم المتحدة أن أكثر من الفي شخص قتلوا في افريقيا الوسطى في الشهور العشرة الأخيرة.

ويهجر قادة سيليكا حاليا العاصمة بانجي مع قواتهم المتبقية مما يزيد من خطر الهجمات الانتقامية التي تستهدف المدنيين المسلمين.

وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة في بيان “وضع الأمن وحقوق الانسان زاد تدهورا في الأيام القليلة الماضية.”

وأضاف “المدنيون المسلمون باتوا الان عرضة للهجمات الى أبعد الحدود. كثيرون منهم يطردون من البلاد الى جانب (متمردي) سيليكا السابقين وهم يفرون حاليا باتجاه الحدود التشادية.”

وزاد النهب والعنف من قبل غوغاء يستهدفون المناطق التي تسكنها أغلبية مسلمة من بانجي في الاسبوع الماضي رغم وجود قوة تدخل فرنسية والاف من قوات حفظ السلام الافريقية.

وقالت بيلاي “ببساطة لا نستطيع ترك النسيج الاجتماعي لهذا البلاد يتمزق. ادعو المجتمع الدولي الى تعزيز جهود حفظ السلام لأن المسألة ملحة جدا… هناك أرواح كثيرة في خطر.”

وفر أغلب المدنيين المسلمين الآن من بانجي أو يستعدون للفرار منها. وتابع شاهد من رويترز في حي مسكين يوم الاثنين اللصوص وهم يزيلون المتاجر والمنازل التي يملكها المسلمون بعد أن جرد معظمها بالفعل من السلع والاثاث خلال موجات سرقة سابقة.

ودعت كاثرين سامبا بانزا الرئيسة الانتقالية الجديدة للبلاد التي أدت اليمين الاسبوع الماضي إلى إرسال المزيد من القوات الدولية للمساعدة في اخماد العنف.

وتنتشر في افريقيا الوسطى بالفعل قوة قوامها 1600 جندي فرنسي بالاضافة إلى خمسة الاف جندي افريقي.

وتعهد الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي بإرسال نحو 500 جندي اضافي لكن لم يتضح بعد الدول التي ستساهم بالقوات أو موعد وصولها.