- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

نص الاتفاق الذي سيفرضه كيري على الفلسطينيين (خاص)

Capture d’écran 2014-02-06 à 16.50.28باريس – بسّام الطيارة (خاص)
كشف لـ«برس نت» ديبلوماسي غربي مضمون الاتفاق الذي يستعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لـ«فرضه» على الفلسطينين والإسرائيليين. ويقول الديبلوماسي إنه رغم «كل الحركات التي يقوم بها الطرفان» فإن الاتفاق ذاهب إلى التنفيذ لا محالة.
ويعترف الديبلوماسي بأن الاتفاق يحمل في طياته «إيجابيات كثيرة لصالح الدولة العبرية» وأنه «لم يعد مسودة ولم يعد يحتمل أي تغيير»  وأن المطالب التي تصدر من رام الله أو تل أبيب ليست إلا «لتدجين الرأي العام» الفلسطيني والإسرائيلي.
ويتمحور الاتفاق حول ٤ نقاط هي نقاط «الخلاف التاريخية الأساسية»: ١) الانسحاب من الضفة الغربية ٢) مسألة الحدود في غور الأردن ٣) حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ٤) لقدس.
وسيفرض الأميركيون على الطرفين الحلول التالي للنقاط الأربع كما يلي حسب ما نقل الديبلوماسي:
١) الانسحاب من الضفة الغربية: ستحتفظ إسرائيل بالتكتلات الكبرى حول القدس، وستنسحب من المستوطنات المنتشرة في داخل الأراضي المحتلة. ولكن لم يكون الانسحاب فوري بل يمتد لفترة خمس سنوات سيتم خلالها تفكيك المستعمرات وانتقال ٨٠ ألف مستوطن إلى داخل خط الحائط الذي سيحل محل الخط الأخضر. مقابل ذل؛ك سيحصل الفلسطينيون على مساحة تعادل تقريباً مساحة المستوطنات (ما بين ٣،٨ و٥،١ في المئة من الضفة الغربية) في صحراء النقب.
٢) مسألة الحدود في غور الأردن: ستبقي إسرائيل سيطرتها على الحدود بين الضفة والأردن وستشارك فرق من الشرطة الفلسطينية «وعدد من الجنود الأميركيين» في الدوريات وذلك لمدة خمس سنوات. وبعد تلك الفترة تحل محل القوات الإسرائيلية قوات من الحلف الأطلسي يشارك فيها جنود إسرائيليون.
٣) حق عودة اللاجئين الفلسطينيين: سيعلن أن حق العودة «مضمون من حيث المبدأ» وستقوم لجان مشتركة أميركية فلسطينية وإسرائيلية بدراسة الطلبات «حالة بحالة» ولن يبدأ البتث بالطلبات قبل سنوات، وفي الواقع لن يتجاوز عدد المصرح لهم بالعودة  بضع مئات فقط.
٤) القدس لن تقسم مدينة القدس بأي شكل من الأشكال سوف تقيم للسلطة الفلسطينية  عاصمتها«في أحياء في أطراف القدس» مع ممر نحو أماكن العبادة التي ستكون «تحت إشراف دولي» . يمكن للسلطة أن ترفع علمها إلى جانب العلم الإسرائيلي.
أما النقاط التي سيتم تجاوزها في المرحلة الأولى المتوقع أن تدوم حمس سنوات فهي:Capture d’écran 2014-02-07 à 00.11.24 يهودية الدولة الإسرائيلية والولايات المتحدة مؤيدة لمطلب إسرائيل بينما يقول الفلسطينيون «فليسموا دولتهم كما يشاؤون».
إلا أن الديبلوماسي الغربي يعترف بأن «مسائل عديدة معقدة ما زالت بعيدة عن طاولة الحل» مثل مصير غزة وحدودها والتنقل بين غزة والضفة، إلى جانب مسألة المياه الجوفية وتقاسمها وسبل جني الرسوم على البضائع المستوردة إذ أن إسرائيل لن تتنازل قبل سنوات عن حق مراقبة «كل ما يدخل ويخرج من الضفة» حسق قوله.