ما هو مسموح لبيكهام ممنوع لجاكي شمعون
«برس نت»- خاص
بعد الهجوم الفظيع على الرياضية جاكي شمعون. ودفاعنا عنها جائنا رسائل كثيرة وتعليقات منها المؤيد ومنها ما يحمل من السباب والشتائم الكثير.
نتوجه إى من انتقد دفاعنا عن جاكي شمعون وبشكل خاص لمن بدا لنا أنه «يريد أن يفهم» ما الذي دفع الرياضية للتعري.
١) نضع جانباً مسألة الحرية التي تبدو صعبة الفهم على العديد من المنتقدين: أي أن هذه الشابة حرة التصرف طالما أن حريتها لا تتجاوز حرية الآخرين.
٢) صحيح أنها «تمثل لبنان» رياضياً إلا أنها «لم تتعرى بالكامل كما أراد البعض القول. وفعلتها ليست «شنعاء» بالنسبة لبلاد الغرب حيث من المفترض أن تمثل وطنها: ففي الكوت دازور ثلاثة أرباع المتفرجين على السباحات بالبيكيني أو بقطعة واحدة (كما ظهرت بطلتنا) هم من … أخواننا العرب الذي يرون في السياحة إلى أوروبا «فرصة للتفرج على 
العري الأجنبي».
٣) نسأل: ألم تلعب الذكورية دوراً في الدفع لانتقاد جاكي شمعون؟ عندما نقول ذكورية لا بد أن ننظر ناحية كرة القدم. لأن كرة القدم إلى جانب كونها رياضة شيقة ولكن غالبية المعجبين هم ممن «لا يمارس هذه الرياضة» وتشير الدراسات أن نسبة كبيرة من هؤلاء يغوصون في الذكورية النافرة. نقول لهؤلاء لماذا لا يغضبون عندما يقوم أحد أبطالهم بالدعاية لثياب داخلية” مثل بيكهام أو تييري هنري أو حتى الفائز بالكرة الذهبية هذه السنة معشوق جماهير برشلونة …عنيت رونالدو؟ هؤلاء رياضيون ويستعملون جسدهم في الرياضة أولاً وبحكم كثرة المعجبين تلاحقهم شركات الإعلان للاستفادة من «صورتهم». وهذا ليس عيباً.
العيب هو أن المنتقدين من ذكوريين لم يلتفتوا إلى جاكي إلا لأنها امرأة. هنا يكمن الشيء المزعج.
جاكي تمثل لبنان ولكن لا يتصورن أحد بأن التدرب والتزلج (وهي رياضة مكلفة جداً) تمولها وزارة الرياضة … فمجلس الوزراء لا يجتمع لإقرار موازنة سفر قريق لبنان إلى الألعاب الأولمبية وحتى حين يجتمع فهو «مشغولى بقضايا أهم من التزلج… أهم من الرياضة أهم من صورة لبنان.