- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

٩٩ سنت تكلفة كل مقالة لصحافة حرة

Logo bOOOmنقطة على السطر
بسّام الطيارة
غداً في ٢٥ شباط/فبراير ٢٠١٤ يصدر العدد الـ١٠٠٠ من صحيفتنا الإكترونية «أخباربووم» (برس نت).
اليوم الـ ١٠٠٠ محطة بارزة في حياة منشور صحافي، ليس فقط لجهة عدد الأيام التي مرت منذ النشرة الأولى، بل لأن هذا الرقم يحمل معه أرقاماً عديدة لكل منها معنىً بارز يدل على العمل الذي قام به الفريق التحريري.
العدد الـ١٠٠٠ هو:
١٧٦٨٠ مقالة منشورة أي نشر بمعدل يومي هو ١٧،٦ مقالاً وخبراً كل يوم،

٥٤٣ تحقيقاً خاصاً،
٣٧٣ مساهمة في صفحة الرأي
٤٦٢ ملفاً
٣٣٦ مدونة لكتاب من داخل وخارج دائرة الإعلام العربي يتطلب نشرها ترجمة بسرعة (٢١١ مقالة مترجمة).
ورافق كل ذلك نشر ١١٢٠٣ صورة و١١٣ فيديو و٢٥٢ كاريكاتور.
مع الإشارة إلى أن المقالات الثقافية كان لها حصة الأسد (١٠٤٥ مقالة).
وعدد الذين ساهموا في الموقع بين كاتب ومحرر ومدوّن بلغ حتى كتابة هذه السطور ١٨٧ كاتباً وصحافياً.
يتراوح عدد قراء ومتابعي موقع «أخباربووم» ما بين ١٢ ألف و٤٦ ألف حسب المواد المنشورة يومياً وحسب حرارة الأخبار المتلاحقة.
البلدان الأكثر متابعة للصحيفة هي بالتسلسل كالآتي: المملكة العربية السعودية (٢٨ ٪) مصر (١٢ ٪) لبنان (١١٪) الجزائر (٨٪) فرنسا (٧ ٪) الولايات المتحدة (٥٪) الأردن (٤٪) المغرب (٤٪).

كل ذلك استجلب للصحيفة:
٢٥٦ تعليقاً (منشور) و٧١٢ تعليق غير منشور بسبب مخالفتها لأدنى أصول الأدب واللياقة.
٣١١ «رسالة خاصة» منها ٢٣ رسالة مديح وتقدير وشكر ومنها ٢٨٨ رسالة سباب وشتائم
إضافة إلى … ثلاث محاولات قرصنة.

إنها أرقام «مشرّفة» نظراً للظروف التي عمل بها الفريق في غياب أي تمويل، لا سياسي ولا تجاري، إذ بلغ مدخول الإعلانات منذ العدد الأول ٢١١٧ دولاراً أميركياً لا غير أي معدل دولارين فقط لكل عدد منشور يحمل ما معدله ١٧،٦ خبراً ومقالة، أي أن كل خبر أو مقالة «بيعت بـ ٢٠ سنت أميركي وبعض الكسور تقريباً». في المقابل بلغت تكاليف موقع الصحيفة ما يعادل ٦٠٠٠ دولار سنوياً (ما بين هندسة الموقع وإيجار وحجز الاسم التجاري ومصاريف مختلفة يضاف إليها نفقات إصلاح ما تخربه القرصنة) أي أن التكلفة هي بحدود دولار واحد لكل مقالة. ما يبين أن كل مقال أو خبر نشر كلفت العاملين في الموقع ٩٩ سنتاً أميركيا (دولار ناقص مردود إعلان)
كان يمكن تغيير معادلات هذه الأرقام لو أراد العاملون في صحيفة «أخباربووم» التجرد من الحيادية الصحافية والانحياز إلى فريق من الفريقين اللذين يتقاسمان الرأي العام العربي. كان يمكن رفع مداخيل الصحيفة لو أراد فريقها الغوص في مسابقات التزلف والتدليس. ولكن كل الفريق أراد أن يبقي «أخباربووم» صحيفةً حرةً غير منحازة تقول الحقيقة وتكشف زائف الأخبار. أرادوا أن تسلط «أخباربووم» الضوء على «كل ما هو غير مستقيم» في عالمنا العربي وعلى كل المؤامرات التي تحيط بالمنطقة. أرادوا أن تكون الصحيفة منبراً لرفع الظلم عن المواطن العربي ولرفع إصبع الاتهام على كل نافذ وسياسي وكبير يخرج عن النزاهة.
إن نشر الصحيفة كان بمثابة «أعمال شاقة» للعاملين في الموقع بصفة تطوعية، خصوصاً وأن العمل كان بموازاة أعمالهم الخاصة في وسائل إعلامية أخرى أو في ميادين التعليم، مع ذلك فالجميع سعيد بالعدد الـ١٠٠٠ ولكن الجميع يدرك صعوبة إكمال الطريق مقابل «سنت واحد للمقالة يعقبها دفع دولار لنفس المقالة».