فاز رئيس الوزراء الايطالي الجديد ماتيو رينتسي بثقة البرلمان يوم الثلاثاء بعد أن تعهد بخفض حاد للاجراءات البيروقراطية و”إحداث ثورة” في الاقتصاد.
ووافق مجلس النواب بأغلبية 378 ضد 220 صوتا في اقتراع على الثقة في حكومة رينتسي وهو ما يمكن الائتلاف الذي يضم الحزب الديمقراطي المنتمي اليه رئيس الوزراء وحزب يمين الوسط الجديد والوسطيين وجماعات اخرى صغيرة.
وكان من المتوقع ان يفوز رينتسي بسهولة في الاقتراع بالنظر الي الاغلبية التي يتمتع بها حزبه في مجلس النواب.
ومنح مجلس الشيوخ الايطالي ثقته لرينتسي في إقتراع اجري في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء.
وفي كلمة له في مجلس النواب قبيل الاقتراع قال رينتسي البالغ من العمر 39 عاما -وهو أصغر رئيس وزراء لايطاليا سنا- ان هناك حاجة الي خطوات جذرية لاحياء اقتصاد نما بالكاد على مدى الخمسة عشر عاما الماضية واستعادة ثقة المواطنين.
ووعد بإصلاح نظام الضرائب عن طريق “عملية تبسيط عملاقة” وخفض البطالة من مستوى فوق 12 بالمئة مع “الشجاعة لإحداث ثورة في النظام الاقتصادي والقانوني لبلدنا.”
وتحدث رينتسي عن اهمية الاتحاد الاوروبي قائلا ان رئاسة ايطاليا للمنطقة والتي ستستمر ستة اشهر من اول يوليو تموز “فرصة عملاقة” لترسيخ دور أكبر للبلاد في تشكيل سياسة الاتحاد.
لكنه لم يتطرق الي مسألة هل سيسعى لأن تحصل ايطاليا على مهلة اضافية للسماح للعجز في الميزانية بتجاوز السقف الذي حدده الاتحاد والبالغ 3.0 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي مثلما اشار في بضع مناسبات قبل ان يصبح رئيسا للوزراء.
وقال “نريد اوروبا لا تكتفي فيها ايطاليا بالذهاب لتلقي التعليمات بل تقدم مساهمة جوهرية لأنه لا يمكن ان تكون هناك اوروبا بدون ايطاليا