فجّر مسلحون مجهولون، في ساعة متأخرة من مساء أمس، أنبوباً لنقل الغاز الطبيعي لمصنعين مصريين في شبه جزيرة سيناء، بحسب مصدر أمني. والأنبوب خط رئيس يصل عبره الغاز الى مصنع للجيش وآخر مدني وسط سيناء.
وأوضح المصدر لوكالة الشرق الأوسط أن مجهولين فجروا خط نفط مساء الثلاثاء، متصل بخط آخر ينقل الغاز الى الأردن، مشيراً أن التفجير وقع بمنطقة لحفن جنوب مدينة العريش شمال شرق القاهرة.
وأشار شهود عيان إلى أن ألسنة اللهب إرتفعت في سماء المنطقة في مشهد ملحوظ من على بعد نحو 60 كم، مؤكدين أن “الجناة كانوا حوالى 8 أشخاص يستقلون سيارتي دفع رباعي، انقسموا إلى مجموعتين واحدة تتولى مراقبة الطريق، والأخرى تقوم بوضع العبوات الناسفة التي تم تفجيرها عن بعد”.
وقام المسئولون في شركة الغاز بإغلاق جميع المحابس لمنع عمليتي دخول أو خروج الغاز من وإلى خط الغاز الذي تم تفجيره، وهو المؤدي إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، مؤكدين أنه لا توجد خسائر سوى تفجير الخط، متوقعين إخماد النيران المشتعلة خلال الساعات القادمة، عقب إغلاق المحابس وتوقف وصول الغاز إلى مكان التفجير.
ومن جانبه، أكد مصدر مسؤول في الشركة المصرية للغازات “جاسكو” أن “هذا التفجير وما سبقه من عمليات تفجيرية لخط الغاز تمت بنفس الأسلوب المستخدم، ما يؤكد أن الجناة واحد فيها”.
ومنذ أيلول (سبتمبر) الماضي، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة في شمالي سيناء لتعقب ما تسميها “عناصر إرهابية وتكفيرية وإجرامية”، تتهمها بالوقوف وراء هجمات مسلحة.
وهذا التفجير هو الحادي والعشرين من نوعه منذ ثلاث سنوات، ووقع أخر تفجير لخطوط الغاز الطبيعي في مصر في 11 شباط (فبراير) الجاري، بعد استهداف خط لنقل الغاز الطبيعي إلى مصانع الإسمنت في سيناء.
وبدأت عمليات تفجير الغاز في مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير) عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.