حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما من أن دفاع واشنطن عن تل أبيب في مواجهة الجهود الرامية إلى عزلها دولياً سيكون أصعب إذا فشلت محادثات السلام التي تقودها واشنطن.
وأكد أوباما في مقابلة مع “بلومبرغ”، قبيل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيطالب نتنياهو بمنحه الوقت اللازم لاختبار إستعداد إيران للحد
من طموحاتها النووية.
وقال أوباما إن “النافذة تغلق” أمام التوصل لاتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ودعا نتنياهو إلى “استغلال اللحظة” للمساعدة في تحقيق اتفاقية إطار يحاول وزير الخارجية جون كيري التوصل إليها لتمديد محادثات السلام.
وأشار إلى أن رسالته لنتيناهو ستكون “إذا لم يكن الآن فمتى؟ وإذا لم تكن أنت رئيس الوزراء فمن؟”.
وشدد على أنه في حال فشل محادثات السلام واستمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان فلن يكون لواشنطن سوى قدرة محدودة لحمايتها من “التداعيات الدولية”.
واعرب عن اعتقاده أنه “في حال لم يتم التوصل إلى اتفاقية سلام واستمر البناء المفرط للمستوطنات، وإذا وصل الفلسطينيون الى الاعتقاد بأن إمكانية إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وذات سيادة لم يعد ممكناً، فإن قدرتنا حينئذ على معالجة التداعيات الدولية ستكون محدودة”.
أما في الملف الإيراني، فقد جدد أوباما اعتراضه على أي تحرك في الكونغرس لفرض مزيد من العقوبات على طهران أثناء خوض المفاوضات.
وقال: “من مصلحتنا جميعاً ترك هذه العملية تسير حتى النهاية. دعونا نختبر ما إذا كانت إيران قادرة على منحنا ضمانات بأن برنامجها سلمي”، مشدداً على أن “فرض عقوبات جديدة سيعطل الجهود الديبلوماسية”.
وأكد الصحافي جيفري غولدبرغ، الذي أجرى المقابلة مع أوباما، أن الرئيس الأميركي كان أكثر صرامة، بالنسبة لمستقبل إسرائيل من أي وقت مضى، حيث يرى في الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكثر القادة الفلسطينيين اعتدالاً، مؤكداً أن “على نتنياهو القيام بالخطوة المقبلة فيتخذ القرارات الصعبة”.