قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إن بلاده تحتفظ بحق استخدام كل الخيارات في أوكرانيا لحماية رفاق يعيشون في “رعب” لكن موسكو ستلجأ للقوة كملاذ أخير.
وفي أول مؤتمر صحفي يعقده بشأن الأحداث في أوكرانيا منذ فرار الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش تفادى بوتين الأسئلة الخاصة بسيطرة جنود روس على شبه جزيرة القرم قائلا إن المسلحين الذين سيطروا على المباني هم قوات محلية.
ونأى بوتين بنفسه عن يانوكوفيتش وقال إن الرد على روسيا بسبب أوكرانيا ستكون له نتائج عكسية قائلا إن من يقررون فرض عقوبات على بلاده يجب أن يفكروا في الضرر الذي قد يتحملوه.
وقال بوتين الذي بدا مرتاحا أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين في مقره السكني قرب موسكو “يمكن أن يكون هناك تقييم وحيد لما حدث في كييف وفي أوكرانيا بشكل عام. وقع انقلاب غير دستوري واستيلاء مسلح على السلطة. ولا يمكن أن يجادل أحد في هذا. من يمكنه أن يفعل ذلك؟” وأضاف “وبالنسبة لارسال قوات.. لا توجد حاجة لذلك في الوقت الحالي لكن هذه الإمكانية قائمة. وماذا يمكن أن يكون سببا في استخدام القوة العسكرية؟ قد يكون الملاذ الأخير.. الأخير تماما.”
وقال بوتين إن روسيا لن تشجع أي حركات انفصالية في أوكرانيا التي يتحدث الكثيرون في مناطقها الشرقية والجنوبية الروسية وتربطهم علاقة أقوى بروسيا من علاقتهم بالزعماء في كييف الذين يسعون لعلاقات أقوى مع الاتحاد الاوروبي. وأضاف بوتين “لن نتدخل. لكننا نعتقد أن كل مواطني أوكرانيا بغض النظر عن المنطقة التي يعيشون فيها يجب أن يكون لهم نفس الحق في .. تحديد مستقبل بلادهم.”
وذكر بوتين أن روسيا مستعدة لاستضافة قمة مجموعة الثماني وفقا لما هو مقرر هذا العام لكن إذا لم يرغب الزعماء الغربيون في المجيء “فليسوا بحاجة لذلك.” وقال بوتين إن التهديد بسحب السفير الروسي في واشنطن بسبب الأحداث في أوكرانيا سيكون ملاذا أخيرا وإنه لا يريد لهذا أن يحدث.
ونفى بوتين شائعات ترددت على الانترنت بوفاة يانوكوفيتش إثر أزمة قلبية وقال إنه التقى بالرئيس الأوكراني المعزول قبل يومين في روسيا. وذكر الرئيس الروسي أنه أبلغ يانوكوفيتش بأنه لم يعد له مستقبل سياسي في أوكرانيا.