سيطرت قوات روسية على ميناء مدينة كيرتش الساحلية في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، فيما أعلن القائم بأعمال الرئيس الاوكراني أولكسندر تورتشينوف ان الوجود العسكري الروسي في القرم يزداد، وتحدث مسؤولون في كييف عن حشد روسيا مدرعات على الجانب الروسي من مضيق كيرتش الذي يبلغ عرضه 4.5 كيلومتر، ويفصل بين شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا.
وقال ناطق باسم حرس الحدود الأوكراني إن القوات الروسية نقلت جنوداً في ثلاث ناقلات جند بعبَارة إلى القرم، بعدما سيطرت على نقطة حدودية في الجانب الأوكراني.
وأطلقت القوات الروسية أعيرة نارية تحذيرية في الهواء لدى تقدم طوابير من الجنود الأوكرانيين غير المسلحين في اتجاهها مرددين هتافات وحاملين علم اوكرانيا، بقاعدة بلبيك الجوية الخاضعة لسيطرتها على مشارف مدينة سيفاستوبول، حيث يتمركز أسطولها.
وأعلنت حكومة القرم انضمام 3 أفواج من الدفاع الجوي الأوكراني تضم أكثر من 700 عسكري وتتمركز في مدينتي يفباتوريا وفيودوسيا، وبلدة فيولينت، الى سلطاتها.
وأشار المصدر إلى أن أكثر من 20 مجمعاً صاروخياً مضاداً للطائرات وأكثر من 30 منظومة للدفاع الجوي الصاروخي «إس 300 بي إس» في حوزة هذه الأفواج.
وأعلن السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة يوريتي سيرغيف إن روسيا نشرت حوالى 16 الف جندي في القرم منذ الأسبوع الماضي، معتبراً ان التحركات الروسية في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي تشير الى امكان غزو روسيا لأوكرانيا، موضحاً ان الأمر لن يقتصر على القرم بل سيشمل المناطق الشرقية أيضاً»، علماً ان فالنتين ناليفايتشنكو رئيس جهاز «إس بي يو» الأمني في أوكرانيا صرح بأن «نظام الاتصالات في البلاد يتعرض لهجمات، بعد وضع معدات بطريقة غير قانونية عند بوابة أوكرتيليكوم (شركة اتصالات) في القرم، بهدف إعاقة اتصالات هاتفية لأعضاء في البرلمان».
وفيما دعا المندوب الأوكراني مجلس الأمن الى إيفاد بعثة مراقبة إلى القرم، ورصد وضع حقوق الإنسان للطوائف المختلفة الموجودة هناك وبينهم اولئك الناطقون بالروسية، أعلن اندريه باروبي مسؤول الأمن القومي في أوكرانيا ان مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سيتوجهون اليوم، بطلب من كييف، الى القرم لمدة اسبوع لمحاولة لنزع فتيل مواجهة عسكرية هناك.