قام ناشطون موالون لروسيا بإغراق باخرة أوكرانية على مدخل هيئة أركان الأسطول الأوكراني في سيباستوبول جنوب القرم، ما شكل حاجزاً أمام خروج قطع الاسطول الأخرى.
وأوضح أحد أعضاء “مجموعة دفاع ذاتي” أن العسكريين الأوكرانيين داخل المقر “يمكنهم الخروج إذا أرادوا، لكنهم إن فعلوا ذلك، لن يتمكنوا من العودة”.
وقد استقبل فرنسوا هولاند زعيم حزب “الضربة” فيتالي كليتشكو (بطل العالم السابق في الملاكمة) الذي وصل إلى الإليزيه برفقة برنار هنري ليفي الفيلسوف الناشط وأكد له دعم باريس لوحدة أراضي أوكرانيا وعدم قانونية الاستفتاء في القرم.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف حذر نظيره الأميركي جون كيري، في اتصال هاتفي، من مغبة القيام بعمل متسرع أو فرض عقوبات على موسكو تؤدي إلى الإضرار بالعلاقات الأميركية-الروسية.
وخلال هذا الاتصال، واصل الوزيران محادثاتهما التي باشراها في باريس وروما، خلال اليومين الماضيين، والتي لم تفسح في المجال بعد أمام التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا.
وأشارت الخارجية الروسية، في بيان، إلى أن الوزيرين قررا “مواصلة البحث في المشاكل المتعلقة بالأزمة السياسية الحادة” في أوكرانيا.
من جهته أجرى وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل، اليوم، محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني ايغور تينيوخ، مشيداً بـ”ضبط النفس” الذي يبديه الجيش الأوكراني في الأزمة مع روسيا.
وأكد هايغل، خلال الاتصال، “التزام الولايات المتحدة الثابت لدعم الشعب الأوكراني وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”، بحسب بيان صادر عن البنتاغون.
وأشار إلى أن العسكريين الأوكرانيين “سمحوا بتفادي تصعيد الوضع إزاء احتلال القوات الروسية للقرم”.
وقالت وكالات أنباء روسية إن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سخر يوم الجمعة من دعوات لإجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا بوساطة غربية قائلا إن تحركات الدول الغربية خلال الأزمة في أوكرانيا كلفتها مصداقيتها.
ونقلت الوكالات عن المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف قوله إن روسيا تخشى من أن تشهد القرم ومنطقة شرق أوكرانيا اضطهادا عرقيا اذا وصل “من وقفوا وراء الانقلاب في كييف” الى هاتين المنطقتين:
ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم، بـ”الانقلاب” في أوكرانيا الذي تدعمه الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي، ضد الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش.
وانتقد مادورو، في بيان، “انقلاب نفذته مجموعات متطرفة في أوكرانيا في ختام حرب استنزاف تشنها من الخارج حكومة الولايات المتحدة وحلفاؤها في الأطلسي”، معتبراً أن إقامة “سلطات أمر واقع” في كييف تهدد استقرار كل المنطقة وسيادة روسيا وتمثل خطراً على أمن المواطنين من أصل روسي في أوكرانيا.
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد اعتبر أن الإعلان عن استفتاء مقبل حول مستقبل القرم “مثير للقلق وخطير”، بحسب ما اعلن المتحدث باسمه مارتن نيسركي اليوم.
وقال نيسركي إن “الإعلان الأخير الذي أصدرته السلطات في القرم عن نيتها تنظيم استفتاء مثير للقلق وخطير”.
وأضاف أن بان كي مون “يطلب بإلحاح من سلطات أوكرانيا، بما فيها القرم، معالجة هذه القضية بهدوء”.
وأشار إلى أن بن كي مون “يشدد على ضرورة المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة”.
واعتبر أن “هذا الإستفتاء غير شرعي في نظر القوانين الدولية أو الدستور الأوكراني، كما تؤكد الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وحُدد 16 آذار الحالي موعداً لتنظيم الإستفتاء، وسيكون على الناخبين الإختيار بين الإنضمام إلى روسيا أو حكم ذاتي موسع.
(أ ف ب)