- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

انتقال الحرب السورية إلى لبنان

Capture d’écran 2014-03-20 à 06.08.49أعاد الجيش اللبناني يوم الأربعاء فتح طريق يربط بين بلدتين بالقرب من الحدود السورية في مسعى لتهدئة توترات طائفية تصاعدت بسبب حملة الحكومة السورية لإحكام قبضتها على المنطقة الحدودية.

وقام سكان شيعة من بلدة اللبوة في سهل البقاع بوضع حواجز رملية في مطلع الأسبوع لقطع الطريق إلى بلدة عرسال التي تقطنها غالبية سنية على بعد نحو خمسة كيلومترات إلى الشرق والتي يعتقدون أن مئات من مقاتلي المعارضة السورية لجأوا إليها.

وتأجج التوتر في عرسال وحولها بعدما سيطرت قوات الحكومة السورية ومقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية على بلدة يبرود الحدودية من أيدي المعارضة يوم الأحد وهو ما تسبب في تدفق لاجئين ومقاتلين عبر الحدود.

وتنزلق منطقة الحدود اللبنانية باطراد إلى الصراع الدائر منذ ما يزيد على ثلاث سنوات في سوريا حيث تستهدف قوات الرئيس بشار الأسد قواعد المعارضة القريبة ويطلق مسلحون يعتقد أنهم من مقاتلي المعارضة السورية صواريخ على البلدات الشيعية لمعاقبة حزب الله على دعمه للأسد.

وسيطرت قوات الحكومة السورية بدعم من مقاتلي حزب الله يوم الأربعاء أيضا على قرية رأس العين إلى الجنوب الغربي من يبرود وسقطت صواريخ يعتقد أنها أطلقت من سوريا قرب بلدة القاع اللبنانية الحدودية التي تبعد 20 كيلومترا إلى الشمال الغربي من اللبوة.

وقال مصدر أمني لرويترز إن الصواريخ لم تسبب أضرارا مادية أو تسفر عن وقوع إصابات بشرية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة مناهضة للأسد إن من بين الجماعات التي كانت تدافع عن رأس العين جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام. ولم يذكر المرصد أعدادا للقتلى أو الجرحى.

وبث التلفزيون السوري الرسمي ما قال إنها لقطات حية من داخل رأس العين حيث أجرى مقابلة مع ضابط بالجيش قال إن مقاتلي المعارضة لم يتمكنوا من الصمود في وجه الجيش السوري.

وعرض التلفزيون السوري لقطات لحشد من اطفال ونساء يزغردن. ولوح الحشد بالأعلام السورية احتفالا بوصول الجيش وسط هتاف “بالروح بالدم نفديك يا بشار” في حين كان جنود يقفون على مقربة.

وقال الجيش اللبناني في بيان إنه زاد من تواجده في المنطقة وقال رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز لرويترز إنه أعيد فتح الطريق في حوالي الساعة السادسة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) وإن حركة المرور عادت إلى طبيعتها.

وقال شاهد من رويترز في عرسال إن الناس رحبوا بقدوم الجيش وذبحوا شاة في الشارع احتفالا بذلك. وأضاف أن فتح الطريق حل مشكلة نقص الطحين (الدقيق) التي نتجت عن إغلاقه.

وأضاف الشاهد أنه لم ير أي علامة على وجود مقاتلين سوريين في عرسال لكنه كان يسمع صوت القصف قادما من سوريا.

وفرض الحصار على عرسال بعد تعرض بلدة اللبوة لهجمات صاروخية على مدى أيام ألقى السكان بالمسؤولية عنها على مقاتلين سنة من المعارضة السورية.

وأغلق متظاهرون لبنانيون سنة عدة طرق في العاصمة بيروت وفي وادي البقاع وقرب مدينة صيدا الجنوبية مساء الثلاثاء احتجاجا على إغلاق الطريق إلى عرسال. وقال مصور لرويترز إن أحد المارة قتل بالرصاص خلال مظاهرة في أحد الأحياء السنية في بيروت. ولم يتضح على الفور مصدر الرصاص.