- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش الروسي يضع يده على قاعدتين بحريتين لأوكرانيا

حذرت الولايات المتحدة موسكو يوم الاربعاء من أنها تسير على “طريق مظلم” إلى العزلة في حين استولت القوات الروسية على قاعدتين بحريتين أوكرانيتين في شبه جزيرة القرم احداهما مقر في ميناء سيفاستوبول رفعت عليه علمها.

وجاء الاستيلاء على المينائين بينما تستعد روسيا والغرب لمواجهة طويلة بشأن ضم موسكو للقرم وتبحث الولايات المتحدة وأوروبا عن سبل لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يظهر تحديا.

وقال نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في اشارة الى تقارير عن هجمات مسلحة ضد عسكريين اوكرانيين في القرم “مادامت روسيا على مستمرة في هذا المسار المظلم فسيواجهون عزلة اقتصادية وسياسية متزايدة.”

وكان بايدن في العاصمة الليتوانية فيلينوس في إطار رحلة سريعة لطمأنة حلفاء واشنطن في البلطيق المنزعجين مما قد تعنيه جرأة روسيا بالنسبة لدولهم. وليتوانيا عضو في حلف الاطلسي إلى جانب استونيا ولاتفيا.

وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جريبوسكيت “توجد محاولة باستخدام قوة وحشية لإعادة رسم حدود الدول الأوروبية وتدمير بنيان اوروبا ما بعد الحرب.”

وسيجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون مع بوتين في موسكو يوم الخميس ويسافر إلى كييف يوم الجمعة. وسيحث على ايجاد حل سلمي لأزمة بدأت حين أدار الرئيس الأوكراني ظهره لاتفاق تجاري مع الاتحاد الاوروبي وتحول بدلا من ذلك إلى موسكو مما أثار احتجاجات عنيفة في الشوارع أدت إلى الاطاحة به.

وسارع المشرعون الروس إلى التصديق على معاهدة تجعل القرم جزءا من روسيا بحلول مطلع الاسبوع على الرغم من تهديدات بمزيد من العقوبات من واشنطن وبروكسل.

وتحرك الجيش الروسي سريعا لتحييد أي تهديد لمقاومة مسلحة في القرم.

وقال اولكسندر بالانيوك وهو كابتن في البحرية لدى خروجه من مجمع في سيفاستوبول مرتديا الزي العسكري وحاملا أمتعته “اقتحموا المجمع هذا الصباح. اقتحموا البوابات لكن لم أسمع اطلاق نار.”

وقال متحدث عسكري اوكراني ان قائد البحرية الاوكرانية الاميرال سيرهي هايدوك طرد من القاعدة بواسطة ما يبدو انها قوات خاصة روسية.

واستولت قوات روسية على منشاة بحرية اوكرانية اخرى في القرم في وقت متأخر يوم الاربعاء.

وفي واشنطن أدان البيت الابيض تحركات روسيا للاستيلاء على منشات عسكرية اوكرانية قائلا انها تخلق وضعا خطيرا. وإتهم حلف شمال الاطلسي روسيا بمحاولة “إعادة رسم خارطة اوروبا”.