- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

روسيا لا تطمع بشرق أوكرانيا

Capture d’écran 2014-03-21 à 06.17.35قال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان وزير الدفاع تشاك هاغل تلقى تأكيدات يوم الخميس من نظيره الروسي بأن الاف الجنود الروس الذين يرابطون على الحدود الشرقية لاوكرانيا ليس لديهم اي خطط لدخول الجمهورية السوفيتية السابقة.

واضاف المتحدث جون كيربي ان هاغل أجرى محادثة هاتفية “مباشرة” مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بشان الازمة الاوكرانية استمرت حوالي ساعة.

وقال المتحدث ان هاغل بادر الي اجراء المكالمة فيما يرجع جزئيا الي مخاوف بشان التعزيز المستمر للقوات الروسية على الحدود الشرقية والجنوبية لاوكرانيا.

وقال كيربي “الوزير هاغل عبر عن تقديره… لتأكيد الوزير شويجو بأن القوات التي حشدها بمحاذاة الحدود موجودة لاجراء تدريبات فقط وليس لديها أي نية لعبور الحدود الي اوكرانيا وانها لن تقوم بأي عمل عدائي.”

وسيطرت قوات روسية على منطقة القرم الاوكرانية قبل ثلاثة اسابيع مما اثار أسوأ ازمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة وزاد المخاوف في الغرب من ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يرسل ايضا قواته الي شرق اوكرانيا.

وأبلغ سفير اوكرانيا لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف

دبلوماسيين يوم الخميس ان روسيا ربما تجهز لغزو عسكري لمزيد من اراضي اوكرانيا لكن موسكو نفت ذلك.

وعلى الرغم من تأكيداته فان وزير الدفاع الروسي امتنع عن ان يبلغ هاغل بموعد انتهاء التدريبات العسكرية الروسية.

وقال كيربي “قال الوزير انه ليس لديه جدول زمني مؤكد” مضيفا ان هاغل كان “واضحا وحازما” في ابلاغ شويجو ‭f‬أن سيطرة القوات الروسية على القرم يجعلها تتحمل المسؤولية عن الحوادث التي تقع هناك.

واضاف كيربي ان هاغل عبر عن قلق خاص بشان استخدام القوة في القرم والهجوم على القاعدة البحرية الاوكرانية وقتل ضابط صف اوكراني،

وكان رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسنيوك قد أعلن  في بروكسل ان بلاده سترد “عسكريا” على اي محاولة روسية “لضم” مناطق الشرق الاوكراني الناطقة بالروسية.

وقال ياتسنيوك بحسب ما نقل عنه الموقع الالكتروني لحكومته “اريد ان اوجه تحذيرا رسميا الى روسيا: سنرد بحزم، بما في ذلك بوسائل عسكرية، على اي محاولة للاستيلاء على اوكرانيا او لاجتياز القوات الروسية للحدود او لضم مناطق الشرق او سواها”.

واضاف ان ازمة شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، تتجاوز اطار العلاقات الاوكرانية-الروسية، داعيا الغرب الى “الرد بالطريقة المناسبة” على الخطوة الروسية.

وقال ان “روسيا انتهكت القانون الدولي وقوضت منظومة منع الانتشار النووي. روسيا قامت بعملية سطو مسلح على بلد مجاور مستقل. على الغرب ان يقوم بالرد المناسب”.

وكانت روسيا تعهدت في 1994 مع الولايات المتحدة وبريطانيا بضمان وحدة الاراضي الاوكرانية مقابل تخلي اوكرانيا، الجمهورية السوفياتية سابقا، عن ترسانتها النووية.

وأكد رئيس الوزراء الاوكراني انه “يتعين على العالم ان يدرك ان هناك ثمنا لا بد ان يدفع للحفاظ على الاستقرار في العالم. هناك وسيلتان: اما بالضحايا او بالدولار واليورو”، في اشارة على ما يبدو الى العقوبات الاقتصادية على موسكو.

واعتبر ياتسنيوك انه “من الافضل ان تكون التضحية باليورو والدولارات على ان نفقد الاف القتلى في حرب دموية”.

وتابع “آمل من شركائنا الاوروبيين ان يدركوا هذا الامر. لاحقا سيكون الاوان قد فات لاستخدام نوع آخر من العقوبات”.