صدر عن دار الصاقي «بريد الغروب» للكاتب والإعلامي أحمد علي الزين. وهي قصة “هدى” وبيروت، روحان تتقاسمان في “بريد الغروب” ألم الاغتصاب والفجيعة من الأقربين، ولكنهما يتحرّران في السرد من عقدة الخوف، فتروي “هدى”، الشابة التي أحبّت أستاذها الشاعر، وتصاب بالعمى بسبب ضربة من والدها بعد اكتشافه فقدانها لعذريتها، وقائع ما عاشته وسمعته في عتمتها، وما شاهدته حين عاد الضوء إلى عينيها بعد ليلة من العشق جمعتها مع عبدالجليل الغزال قبل أن يلفه التيه من جديد ويدخل السجن.
رواية تكشف عن الخراب الذي ينخر جسد لبنان
وعبر حكاية البطلة هدى، تكشف بيروت عن خزين أسرارها التي أهملها رواة التاريخ، أو سكتوا عنها. فيمنح الكاتب بطلته “هدى” مهمة رواية سيرتها وسيرة مدينتها ووطنها، وتحويل قصتها إلى كتاب ورقيّ وإن كان يحمل اسما مستعارا، وهو كتاب تدوّنه هدى
أحمد علي الزين إعلامي وروائي لبناني. عمل في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة منذ أواخر السبعينيات. يعدّ ويقدّم منذ 2003 البرنامج الثقافي “روافد” على قناة “العربية”. صدر له في الرواية “الطيون”، “خربة النواح”، “معبر الندم”، ونصّ مسرحي بعنوان “رؤيا…”. صدر له في الرواية عن دار الساقي “حافّة النسيان” و”صحبة الطير”.