لم تعد كلمة «لوبي» تخيف ، ولا بالعكس فإن مهنة اللوبي باتت ركيزة من ركائز النجاح في كافة مجالات الأعمال في الصناعة والتجارة وفي مجالات تسويق المعدات والمواد الطبية وخصوصاً مواد التموين المرتبطة بالشأن الصحي.
مارك تيسييه دورفوي وهو إعلامي متخصص بالتسويق انطلق في أوسع مجالات اللوبي التجاري وذلك عبر تأسيس «نادي الشركاء في القطاع الخاص والعام» (Club des Partenaires Public-Privé: CPPP) وهو يستند إلى شركة تواصل إعلامي هي «كوم بوبليكس» الذي يحمل شعار يدل على الأهداف التي وضعها مؤسسه «خالق للأفكار ومحفز للحوار».
الجديد في هذا التوجه هو المزج بين الإعلام التواصلي واللوبيينغ التجاري المرتبط بجناحي الأعمال أي الحقل العام والحقل الخاص.
ويقول تيسييه دورفوي إن التعاون بين الحقلين مهم جداً وأساسي إذ أن الخاص يسعى للعمل برأسماله وجهده ونشاطه بينما العام يؤطر العمل ويسن له القوانين. ومن هنا ضرورة أن يكون تبادل المعلومات تام بين الطرفين لتأمين أفضل الشروط للعمل مع المحافظة على مصلحة المستهلك وصحته والسماح بالمنافسة المشروعة.
وقد نقل تيسييه دورفوي تجربته ومد جسور التعاون مع المغرب بتأسيس نادي CPPP مغربي بالتعاون مع «إيديكسا» (Idexa) ممثلاً بـ «محمد عنايا» وقد نظم النادي المؤتمر الأول المتوسطي للمؤسسات الصغيرة والكبيرة،التعاون بين الخاص والعام، وحضره عدد من الشخصيات الرسمية لتشجيع الخطوة.
ويدعم مصرف الاستثمارات الأوروبية (BEI) المبادرة هذه وهو ما يؤكده نائب الرئيس «فيليب دو فوتين فيف» بقوله «يوجد اليوم توافق على أن التعاون بين الأفرقاء في الخاص والعام بات اليوم من ضروريات نجح الأمم المتقدمة».
ويشير تيسييه دورفوي إلى أرقام البنك الدولي التي تدل على أن المشاريع المشتركة بين الخاص والعام تتزايد في العالم خصوصاً بين دول المغرب العربي وحوض المتوسط إضافة إلى أفرقيا السمراء، وبشكل خاص في مجالات المواصلات والكهرباء وتوزيع الغاز (لمراجعة الأرقام انقر هنا).
ولا تتوقف مجالات التعاون على دول المغرب العربي (تونس والمغرب) بل تمتد إلى أفريقيا السمراء إذ تم إطلاق نادي متوسطي أفريقي (Club PPP Médafric) ينشط في البنين وفي مالي وفي جمهورية الكونغو كما تم إطلاق مجلة فصلية تحمل نفس الاسم.