قالت مصادر أمنية إن أربعة بينهم صحفية قتلوا يوم الجمعة في اشتباكات بشمال شرق القاهرة بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مصدر إن إصابة في الرأس لحقت بميادة أشرف التي تعمل في الموقع الالكتروني لصحيفة الدستور الخاصة وأودت بحياتها مضيفا أن طلقات الخرطوش استخدمت في الاشتباكات كما سمع دوي طلقات رصاص حي.
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة الأهرام إن عشرات الأشخاص أصيبوا. وأضاف متحدثا عن الاشتباكات التي استمرت ساعات “تسود حالة من الفوضى والكر والفر بالمنطقة… كما تتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف نتيجة أعمال الشغب.”
وقال موقع صحيفة الدستور إن القتيلة تعمل به وكانت تغطي الاشتباكات.
وقال المصدر إن القتلى الثلاثة الآخرين هم رجلان في الثلاثينات من العمر وامرأة قتلت طعنا.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر بوزارة الصحة والسكان قوله إن عنف الاشتباكات التي دارت في منطقة عين شمس حال دون وصول سيارات الإسعاف إلى مسجد نقل إليه المصابون.
وكان تحالف إسلاميين تقوده جماعة الإخوان قد دعا يوم الخميس لمظاهرات حاشدة يوم الجمعة بعد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء استقالته من منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي لاعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في غضون الشهور القليلة المقبلة.
وأعلن السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه واتهامات من مصريين كثيرين له بالفشل في وقف اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني في البلاد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة عام 2011.
وترفض جماعة الإخوان المسلمين عزل مرسي وتصفه بأنه انقلاب عسكري. وكانت الحكومة أعلنت الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد هجوم بسيارة ملغومة استهدف منشأة أمنية كبيرة في دلتا النيل في ديسمبر كانون الأول أوقع 16 قتيلا بينهم 14 شرطيا.
وفي مناطق أخرى في القاهرة والجيزة المجاورة والإسكندرية الساحلية وعدة مدن أخرى أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مظاهرات للإخوان المسلمين ورشقها المتظاهرون بالحجارة. وقال شهود عيان إن متظاهرين استخدموا زجاجات حارقة بالإضافة للحجارة في اشتباكات مع قوات الأمن.
وقالت المصادر الأمنية إن مجهولين يرجح أنهم مؤيدون لمرسي أشعلوا النار يوم الجمعة في عدة سيارات يملكها ضباط شرطة في أكثر من مدينة.
ويواجه السيسي الذي يتوقع فوزه بسهولة في انتخابات الرئاسة تحديات كبيرة وخاصة في مجالي إنعاش الاقتصاد وتوفير الأمن