قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة إن بلاده لا تنحاز للغرب ولا لروسيا في أزمة أوكرانيا مما يبدد الآمال في انضمام بكين الى الضغوط الدولية على موسكو لضمها القرم.
وقال الرئيس الصيني في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “ليس للصين مصالح خاصة في المسألة الأوكرانية.
واضاف “على جميع الأطراف المعنية أن تعمل على صياغة حل سياسي ودبلوماسي للصراع.”
وتبنت الصين نهجا حذرا في التعامل مع الأزمة الأوكرانية فهي لا تريد عزل حلفيتها روسيا ولم تعلق بشكل مباشر على استفتاء اختارت فيه القرم أن تنضم إلى روسيا خشية أن تقدم سابقة بالنسبة للأقاليم المضطربة لديها مثل إقليم التبت.
وامتنعت الصين عن التصويت في وقت سابق هذا الشهر على مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين الاستفتاء المدعوم من موسكو مما أدى إلى عزلة موسكو فعليا.
وقالت ميركل “لو كنت مكان روسيا ما كان يرضيني عدد الأصوات المؤيدة لروسيا.” وأيدت ميركل العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رغم علاقاتها التجارية القوية مع موسكو واعتمادها الشديد على صادرات الغاز الروسية.
ووصفت المستشارة التي استغلت نفوذها لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدم تصعيد الأزمة تصويت الأمم المتحدة بأنه علامة واضحة على “أن المجتمع الدولي لا يرضى عما فعلته روسيا.”
وأشارت الصين إلى تفهمها لموقف روسيا قائلة إن ما يحدث “له دواع تاريخية”. وأبدت وسائل إعلام صينية رسمية تعاطفها مع موسكو.
لكن الصين قالت أيضا إنها ترغب في تطوير “تعاون ودي” مع أوكرانيا. وقال وزير خارجيتها هذا الأسبوع إن بكين ستلعب دورا بناء في المساعدات المالية الدولية لأوكرانيا رغم أنه لم يقل ما إذا كانت بكين ستساهم بشكل مباشر.
وقال شي في برلين “نؤيد الجهود البناءة التي بذلها المجتمع الدولي لعدم تصعيد الموقف ومنفتحون لأي أفكار تعمل على تهدئة الوضع والتوصل إلى حل سياسي.”
وأضاف “الجانب الصيني يحترم دائما مبادئ العلاقات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.”
وشهدت أول زيارة للرئيس الصيني لألمانيا منذ توليه السلطة العام الماضي توقيع اتفاقيات تجارية ستزيد حجم التجارة المتبادلة بين البلدين التي قدرت قيمتها بنحو 140 مليار يورو العام الماضي.
لكن الاعتبارات التجارية لم تمنع ميركل من أن تثير مع الرئيس الصيني الزائر سجل بكين السيء في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير