أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتسا في اتصال هاتفي أمس الإثنين أن كييف يجب ألا تستخدم القوة ضد المحتجين الموالين لروسيا في جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “يؤكد (الجانب الروسي على) ضرورة احترام تطلعات سكان جنوب شرق أوكرانيا وعدم جواز استخدام القوة للرد على المطالب القانونية (للمحتجين) لحماية لغتهم وثقافتهم وحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية.”
واتهم وزير الداخلية الأوكراني الرئيس فلاديمير بوتين يوم الأحد بتدبير “اضطرابات انفصالية” في شرق أوكرانيا حيث سيطر محتجون موالون لروسيا على مبان إدارية في ثلاث مدن توطئة لإرسال قوات روسية إلى أوكرانيا. وقالت كييف إن الاستيلاء في جنح الليل على مبان حكومية في ثلاث مدن بشرق أوكرانيا وهي منطقة صناعية يغلب على سكانها الناطقون بالروسية هو تكرار للأحداث التي وقعت في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها موسكو لأراضيها الشهر الماضي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أبلغ نظيره الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن تتابع الأحداث في شرق أوكرانيا بقلق بالغ وأن أي تحركات من جانب موسكو لزعزعة استقرار أوكرانيا “سيكبد روسيا مزيدا من الخسائر.”
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن كيري “دعا روسيا للنأي بنفسها علنا عن أنشطة الانفصاليين والمخربين والمحرضين” في أوكرانيا. وذكرت أن الرجلين ناقشا فكرة إجراء محادثات مباشرة خلال الأيام العشرة المقبلة تضم أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لنزع فتيل الأزمة. وذكرت ساكي أن كيري لمح إلى أن التحركات في شرق أوكرانيا “لا تبدو سلسلة من الأحداث العشوائية.” وأضافت أن كيري تحدث عن “تأكيد الحكومة الأوكرانية بأن هذه بدت حملة مخططة بعناية وبدعم روسي” وأشار إلى “اعتقال عملاء للمخابرات الروسية يعملون في أوكرانيا في الآونة الأخيرة”
ونقلت ساكي عن كيري قوله إن قيادات في الحكومة الأوكرانية تتوجه يوم الاثنين إلى كل مناطق الصراع “ليحاولوا التفاوض على إخلاء المباني الحكومية وتقليل التوتر.” وقالت إن كيري دعا روسيا “للنأي بنفسها علنا عن أنشطة الانفصاليين والمخربين والمحرضين ودعا لنزع فتيل التوتر وإجراء حوار وطلب من كل الأطراف أن تنأى بنفسها عن الاستفزاز في أوكرانيا.”
وقالت ساكي “أوضح (كيري)أن أي جهود روسية أخرى لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا ستكبد روسيا مزيدا من الخسائر.”