- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العراق: تفجيرات تقتل ٢٨ شخصاً

Capture d’écran 2014-04-26 à 04.47.23قالت الشرطة ومصادر طبية إن سلسلة تفجيرات أدت إلى مقتل 28 شخصا وإصابة أكثر من 40 في تجمع لجماعة سياسية شيعية في العراق يوم الجمعة.

وقدمت جماعة عصائب أهل الحق مرشحيها للانتخابات التي تجرى في 30 ابريل نيسان خلال التجمع الحاشد بشرق بغداد.

وقال مراسلو رويترز من موقع الهجوم إن ثلاثة تفجيرات متتابعة وقعت فيما كان الحضور يهمون بالرحيل.

وانفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب البوابة الرئيسية أعقبها تفجير سيارة ملغومة بعد بضع دقائق ثم انفجار ثالث.

وأعلنت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في بيان على الانترنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت الجماعة إنها نفذت النفجيرات “ردا على ما تقوم به الميليشيات الصفوية في العراق والشام من قتل وتعذيب وتهجير لأهل السنة وذبح للأطفال والنساء.”

جاء الهجوم في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر في العراق قبل الانتخابات العامة وبينما تخوض قوات الأمن العراقية معركة بدأت قبل أربعة أشهر ضد (داعش) في محافظة الأنبار بغرب البلاد.

وألقى زعيم عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي كلمة اتهم فيها بعض الساسة بدعم الإرهاب وقال إن جماعته مستعدة لمواجهة اي تحرك من (داعش).

ووجه حديثه لداعش قائلا إن جماعته مستعدة وجاهزة ووصفها بأنها حامية هذا البلد وقال إن داعش لن تستطيع النيل منها.

وقال إنه اذا كانت داعش هي المرض فإن عصائب أهل الحق هي الدواء.

وبينما بدأ الحضور مغادرة الاستاد انفجرت القنبلة الأولى. وتصاعد الدخان الرمادي في الهواء وركض الناس او سارعوا للاحتماء بساتر. ثم انطلقت سيارة فان صغيرة الى بوابة الاستاد الرئيسية وانفجرت مما أدى لاشتعال كتلة هائلة من النار.

وأطلق أفراد الجيش والشرطة اعيرة نارية في الهواء ثم وقع انفجار ثالث. ووجه أعضاء جماعة عصائب أهل الحق السيارات لنقل المصابين الى المستشفى. وبحث الناس عن أصدقاء او أقارب مفقودين.

ويتهم بعض السنة والشيعة الجماعة التي شكلت حزبا سياسيا منبثقا عنها يحمل اسم (الصادقون) بالضلوع في حوادث قتل وإجبار أسر على ترك ديارها.

وينفي الخزعلي هذه المزاعم لكنه يقول إن حركته تدافع عن العراق في مواجهة الإرهاب.

وذهب بعص من مقاتلي الجماعة الى سوريا للدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق.

ويمكن مشاهدة صور مقاتليها الذين لاقوا حتفهم في الحرب الأهلية السورية منتشرة في أنحاء بغداد وفي المدن الشيعية بالجنوب.

وكان الخزعلي مساعدا لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وقاد فصيلا من المقاتلين الذين انشقوا عن ميليشيا جيش المهدي التي كانت تابعة للصدر.

وفي ذروة أعمال العنف الطائفي عامي 2006 و2007 حمل البعض جماعة عصائب أهل الحق مسؤولية عدد من أسوأ الهجمات التي استهدفت السنة.