- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لغة الضاد في الإعلام: أسباب التعثر ومحاولات النهوض

20140430_133649بيروت – “برس نت”

تضمن برناج اليوم الثاني من مؤتمر”اللغة العربية أسباب التعثر ومحاولات النهوض” في بيروت، (يوم الخميس في 1 ايار/مايو)، العديد من العناوين البارزة، خصوصاً علاقة الإعلام مع لغة الضاد، وواصل المشاركون من أساتذة لغة جامعيين وباحثين وفقهاء لغة تقديم أرائهم في عدة محاور، عكرت أجوائها المعرفية الفوضى التي كانت تسود في قاعة المؤتمر المتواضعة، حيث كان المحاضرون يغرّدون أحياناً في عالم آخر، بينما تدورالأحاديث الجانبية وسط الحضور. حضور متواضع أيضاً ينم عن علاقة الإنسان العربي الضحلة مع لغته وقلة اهتمامه بتطويرها في عالم بات فيه الحرف اللاتيني لغة التخاطب الوحيدة عبر وسائل الاتصال المتعددة.

في اليوم الثاني عقدت الندوة الأولى برئاسة الدكتور محمد علي الجوزو، وكان الاعلام المحور الأساسي فيها. تحدث في هذه الجلسة الدكتور جوزيف الياس عن “لغة الإعلام المرئي والمسموع” حيث انتقد المستوى المتدني لدى هذا الإعلام على المستوى اللغوي، وعبدالكريم الأرناؤوط، عن “كتابة اللغة الألبانية بالأبجدية العربية”، وعن “دور الصحافة في نهضة اللغة العربية- مجلة العرفان مثالاً”، تحدث كل من الدكتور منذر الحلي، وحازم العلاوي، من العراق. ثم حاضر كل من الدكتور محمد خليل، والدكتورة خديجة الحمداني، من العراق ايضاً عن “اللغة العربية في وسائل الإعلام المرئية”.

الندوة الثانية أدارتها رئيسة تحرير مجلة “العربي” الكويتية”، ليلى السبعان، وتحدث فيها الدكتور محمد عبدالعزيز، من مصر عن “استخراج الألفاظ الحقيقية للقرآن من القرآن الكريم نفسه”، بينما رأى الأستاذ السابق في الجامعة اللبنانية الدكتور مصطفى الجوزو، أن “النهوض باللغة العربية رهين القرار السياسي”. ومن العراق شارك كل من الدكتورصبري آل يونس، والدكتور شكري إسماعيل، في بحث عن “اللغة العربية ومواجهة التطوير إزاء محاولات الزرنوجي (593هـ) مشاهد ووقائع”. ثم تحدث الدكتور يحيى المهدي، من اليمن عن “تعريب لغة التعليم الجامعي بين معطيات الواقع ومستلزمات الضرورة”، أما الدكتور رياض عثمان، من لبنان فتناول قضية “الأمن اللغوي: مسؤولية الأفراد أم السلطات”.

ترأست الندوة الثالثة والأخيرة الاستاذة في الجامعة اللبنانية مهى خيربك، وتحدث فيها الدكتور يعقوب جيولك، من تركيا عن “مستقبل اللغة العربية في تركيا الجديدة ومناهج التعليم في العهد الجديد”. ثم تناول الدكتور عماد غنوم، من لبنان “أزمة اللغة العربية بين الحقيقة والوهم”، بينما اعتبر الدكتور فهد الراشد، من الكويت أن “اللغة العربية ذات اتجاهات ثقافية”. وفي الأخير تحدث من ايران الدكتور أحمد مبلغي، عن “اللغة العربية بين التعثر والنهوض عند غير الناطقين بها”.

واختتم المؤتمر بتوصيات ورحلة ترفيهية للمشاركين إلى مدينة صيدا، فيما يبقى السؤال ما هو مصير لغة الضاد في ظل هذا التجاهل التام لمحاولات تطوير اللغة، والذي نراه حتى داخل المؤتمرات والندوات المتعلقة بهذا الخصوص، حيث لا تزال الفوضى هي الغالبة على لغة العقل والنتسلسل المنطقي في استيعاب أطروحات لا بد منها للتغيير.