استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الإليزيه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا بحضور وزير الخارجية لوران فابيوس ومستشاري الرئيس والوفد المرافق للجربا إلى العاصمة الفرنسية والذي ضم كل من نورا الامير نائبة رئيس الائتلاف، و بدر جاموس الامين العام، إضافة إلى عبد الاحد اصطيفو ومنذر ماخوس «سفير الإئتلاف في فرنسا» وموفق نيربية وعبد الحكيم بشار .
وبذلك يكون الجربا قد أنهى جولته الغربية لدى حلفاء المعارضة الأساسيين بزيارة ثالثة لفرنسا.
هذف الجولة على الولايات المتحدة وبريطانيا وأمس باريس كان حث تلك الدول على سحب اعتراضها على تسليح المعارضة. الحجة التي سوقها الجربا في لقاءه مع هولاند كانت هي نفسها التي قدمها إلى أوباما وكاميرون «إن دعم المعارضة بأسلحة نوعية تعيد التوازن إلى الوضع الميداني» ما يمكن أن يعيد إحياء قناة الحل السياسي بشروط محسنة.
وقد تحدث هولاند عن مسألة السلاح أمام الصحافة بعد اللقاء وذكر ضرورة «أن يتمكن الائتلاف من الدفاع عن نفسه» ولكنه لم يحصر القتال بالنظام بل أيضاً «محاربة القوى الإرهابية التي تعتدي على المدنيين»، وقد فهم الجميع أن الرئيس الفرنسي يشير إلى معارك الشمال السوري حيث يخوض الجيش السوري الحر معارك مع «داعش» وجبهة «النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
ولكن يبدو أن الفرنسيين كما البريطانيين ما زالوا مترددين بتسليم المعارضة أسلحة نوعية مثل الصواريخ المحمولة والمضادة للطائرات. وتقول مصادر فرنسية بأن الثلاثي الغربي قد يتخذ قراراً «جماعياً» في هذا الصدد بعد فترة قصيرة، ولكن أكدت عدم الرغبة بالتفرد بتسليح المعارضة.
وقد «عوض» هولاند على الجربا بتقديم «مكاتب بعثة ديبلوماسية» «غير مكاتب السفارة السورية» ستكون مقراً لـ«السفير ماخوس». كما وعد هولاند بدعم مالي للمعارضة التي «الممثل الوحيد للشعب السوري».