#غزة: #حماس ترفض الهدنة من دون مقابل
استأنفت اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة الثلاثاء بعد ان رفضت حركة حماس اقتراح التهدئة واطلقت عشرات الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية.
وادت الغارات الجديدة الى مقتل شخصين ما يرفع عدد القتلى خلال الحملة العسكرية الاسرائيلية على القطاع الى 194 فلسطينيا، بحسب مصادر طبية.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية في قطاع غزة بعد توقف دام ست ساعات، بحسب مراسلي فرانس برس وشهود عيان.
ولم تتوقف الغارات اكثر من ست ساعات ثم استانفت اسرائيل قصف قطاع غزة بعد ظهر الثلاثاء.
الا ان الهدنة قطعها صوت صفارات الانذار في الاراضي الاسرائيلية بعد اطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس صواريخ على المنطقة المأهولة.
وكتب الجيش الاسرائيلي في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر “اطلقت حماس 47 صاروخا منذ ان اوقفنا غاراتنا على غزة في التاسعة صباحا. ونتيجة لذلك، استأنفنا عمليتنا ضد حماس”.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان مدنيا اسرائيليا قتل جراء سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة الثلاثاء، ليكون بذلك اول اسرائيلي يقتل في العنف المستمر منذ ثمانية ايام بين اسرائيل وحركة حماس.
وقال الجيش ان الرجل قتل بالقرب من معبر ايريز الفاصل بين اسرائيل وغزة. وصرحت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس في بيان مساء الثلاثاء انها قصفت معبر ايريز.
وفي تصريحات متلفزة مساء الثلاثاء توعد نتانياهو “توسيع وتكثيف” العملية العسكرية على قطاع غزة بعد ان رفضت حركة حماس مبادرة التهدئة المصرية.
وقال نتانياهو في تصريحات نقلها التلفزيون “كان من الافضل حل هذه المسالة دبلوماسيا، وهذا ما حاولنا القيام به عندما قبلنا اليوم اقتراح الهدنة المصري”.
واضاف “لكن حماس لم تترك لنا خيارا سوى توسيع وتكثيف حملتنا ضدها”.
وقال ايضا “عندما لا يكون هناك وقف لاطلاق النار، فان ردنا هو +النار+!”.
ورفضت حماس اي وقف لاطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل للنزاع مع اسرائيل بينما اعتبرت كتائب عز الدين القسام المبادرة المصرية “ركوعا وخنوعا”، وتوعدت اسرائيل بأن معركتها معها “ستزداد ضراوة”.
وتشترط حماس ان توقف اسرائيل قصفها لقطاع غزة وترفع الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح مع مصر واطلاق سراح معتقلين فلسطينيين اوقفوا بعد الافراج عنهم في اطار صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في 2011.
وواصلت الكتائب اطلاق الصواريخ بعد الساعة 06,00 ت غ. وبحلول الساعة 12,00 ت غ، اعلنت اسرائيل استئناف عملياتها.
وقصفت الطائرات الاسرائيلية شرق مدينة غزة ما ادى الى مقتل فلسطيني. كما قتل مسن فلسطيني في قصف اسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وبهذا يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة الثلاثاء الماضي الى 194 قتيلا و1420 جريحا، بحسب المصدر نفسه.
وحذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء من فيينا من ان “ما يجري هناك ينطوي على مخاطر كبيرة وحتى احتمال تصعيد العنف بشكل اكبر”.
واعلن كيري انه قرر الغاء زيارته المقررة الى مصر والعودة الى واشنطن لاعطاء المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار الوقت لكي تنجح. ودعا الدول العربية الى الضغط على حركة حماس الاسلامية لقبول المبادرة المصرية بعد ان رفضتها رغم قبول الحكومة الاسرائيلية بها.
وقال “نحن مستعدون .. لبذل كل جهودنا لمساعدة الاطراف على الالتقاء والعمل على خلق مناخ مناسب للمفاوضات الحقيقية”.
واكد “انا مستعد للعودة الى المنطقة غدا اذا لزم الامر، او في اليوم التالي او الذي بعده لمتابعة اية احتمالات اذا لم تنجح هذه (المبادرة). ولكن المصريين يستحقون منحهم الوقت والمجال لمحاولة انجاح هذه المبادرة”.
واقترحت مصر “تحديد الساعة 6,00 ت غ يوم 15 تموز/يوليو لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة”.
وخلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة، تستقبل القاهرة وفودا رفيعة المستوى من الحكومة الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف اطلاق النار، على ان تجرى المباحثات مع كل طرف بشكل منفصل، بحسب المصدر نفسه.
ورحب اوباما بالمبادرة المصرية. وقال خلال حفل افطار رمضاني استضافه في البيت الابيض، معبرا عن امله في ان “تتيح استعادة الهدوء”. واكد ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات “لا تغتفر”. لكنه وصف مقتل مدنيين فلسطينيين بانه “مأساوي”.
وكانت جامعة الدول العربية دعت ليل الاثنين الثلاثاء “كل الاطراف” المعنية الى دعم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. كما قررت الجامعة “دعم طلب دولة فلسطين وضع اراضيها تحت الحماية الدولية وصولا الى انهاء الاحتلال”.
في ردود الفعل، اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اسرائيل بممارسة “ارهاب الدولة” في قصفها لقطاع غزة وبارتكاب “مجزرة” بحق الفلسطينيين في القطاع. وقال اردوغان “الى متى سيظل العالم صامتا امام ارهاب الدولة؟”.
واعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان الوزيرة فيديريكا موغيريني ستزور الثلاثاء بلدة اسرائيلية سقطت فيها صواريخ اطلقت من قطاع غزة وتلتقي في رام الله بعد ظهر الثلاثاء الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي.
واعربت وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الثلاثاء عن اسفها للدمار الكبير الذي لحق بمباني قطاع غزة، بعد اسبوع من بداية الهجوم الاسرائيلي الذي يعتبر اكثر دموية من هجوم 2012.
واعلن الناطق باسم الاونروا سامي مشاشا في تصريح صحافي للامم المتحدة في جنيف ان “مستوى الخسائر البشرية والدمار في غزة هائل حقا”.
والغى وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد زيارته الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الثلاثاء بعدما رشق متظاهرون غاضبون سيارته بالبيض والاحذية عند وصوله قادما من مصر.
وقال شهود عيان ان المتظاهرين قاموا برشق البيض والاحذية على سيارة عواد عندما دخل غزة قادما عبر معبر رفح الحدودي على الحدود مع مصر.
واغلقت حركة حماس معبر ايريز صباح الثلاثاء إلا أنها سمحت ل25 فلسطينيا بينهم مرضى بعبور المعبر.
وكان مسؤول في المعبر الذي تديره حركة حماس اكد في وقت سابق ان الحركة ترغب في ضمانات دولية بان اسرائيل لن تتعرض للمعبر مشيرا الى انه تم اغلاق المعبر بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل.