- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

#غزة: حرب استنزاف للاسبوع السابع

Capture d’écran 2014-08-24 à 21.26.32أعلنت حماس إنها لن توقف القتال إلا بعد رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وانهاء القيود التي تضعها مصر على معبر رفح.

ومن جهته حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد سكان غزة من البقاء في أي موقع يعمل فيه النشطاء الفلسطينيون بعد يوم من انتقال إسرائيل بالحرب إلى مستوى جديد إذ سوت مبنى سكنيا من 13 طابقا في القطاع بالأرض.

وقال نتنياهو في تصريحات علنية اثناء اجتماع للحكومة يوم الاحد “أدعو سكان غزة إلى اخلاء أي موقع تنفذ فيه حماس نشاطا إرهابيا على الفور. كل واحد من هذه الأماكن هو هدف لنا.”

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس إن تحذيرات نتنياهو لأهالي غزة بالابتعاد عن الاهداف المحتملة مثال واضح على جرائم الحرب ضد السكان المدنيين في القطاع.

وواصل النشطاء اطلاق الصواريخ وقذائف المورتر على جنوب اسرائيل مما أدى الى اصابة ثلاثة اسرائيليين عند معبر اريز مع قطاع غزة. وقال الجيش إن أكثر من 70 صاروخا اطلقت يوم الأحد وحده.

ومع عدم ظهور أي مؤشرات على أن القتال الذي دخل أسبوعه السابع الآن أوشك على الانتهاء قد يشير حديث نتنياهو إلى خطوة تجاه توجيه ضربات أشرس للقطاع كثيف السكان رغم أن ذلك قد يزيد من القلق الدولي.

وبعد ساعات من تصريحات نتنياهو دمر تجمع لأربع منازل يخص أحدها عضوا في حماس في ضربة جوية في بلدة خان يونس في جنوب قطاع غزة حسبما افاد جيران. قصفت إسرائيل برج الظافر في مدينة غزة وسوته بالأرض وهذه هي المرة الأولى التي تدمر إسرائيل فيها مبنى كبيرا في حرب غزة. وكانت 44 عائلة تقيم في البرج السكني.   واصاب الحطام المتطاير عشرة أشخاص لكن لم ترد تقارير عن سقوط قتلى. وقال جيران إنه قبل حوالي عشر دقائق من الهجوم أطلق صاروخ تحذيري وفر السكان.

وأطلقت طائرة إسرائيلية في باديء الأمر صاروخا غير متفجر على المبنى في إشارة للسكان لمغادرته قبل مهاجمته يوم السبت. وأصيب 17 شخصا في الهجوم على المبنى الذي قالت إسرائيل إن به مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي مدينة غزة استهدفت ضربة اسرائيلية سيارة فقتلت محمد الغول الذي يصفه الجيش الاسرائيلي بأنه قيادي في حماس مسؤول عن “صفقات تمويل الارهاب”. وقال شهود إنه عثر على دولارات امريكية في حطام السيارة. واستهدف الغول بعد ثلاثة ايام من اغتيال اسرائيل ثلاثة من قادة حماس في جنوب القطاع.

وقال مسؤولو مستشفى إنه في هجوم آخر يوم الاحد قتلت أم واطفالها الثلاثة حين قصف منزلهم في مخيم جباليا. ولم يتضح على الفور سبب قصف المنزل وقال جيران إنه لم يكن هناك تحذير.

ودمرت آلاف المنازل أو لحقت بها أضرار في الصراع وتشرد نحو 500 ألف فلسطيني في القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون شخص ولا يوجد مكان آمن في غزة إذ أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت أيضا مدارس ومساجد.

وتقول إسرائيل إن قادة حماس يتحملون مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين لأنهم ينشطون وسط المدنيين مضيفة أن حماس تستخدم المدارس والمساجد في تخزين أسلحة وكمواقع لشن هجمات صاروخية عبر الحدود.

وأجلت وزارة التعليم في قطاع غزة بدء العام الدراسي إلى أجل غير مسمى وقال نتنياهو يوم الأحد إن الإسرائيليين يجب أن يكونوا مستعدين لأن تتواصل الحرب حتى بعد بدء الدراسة في الأول من سبتمبر أيلول.

وفي إحدى مدارس غزة التي تديرها الأمم المتحدة والتي تحتمي بها العائلات الفلسطينية اصطف أطفال أثناء عزف السلام الوطني ورددوا “المجد والخلود للشهداء” إلا أن الفصول الدراسية لم تبدأ.

وقال سكوت أندرسون نائب مدير العمليات في غزة بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين إنه بالرغم من أن الدراسة ألغيت إلا أن الدروس قد تقدم بوسائل أخرى.

وأضاف مشيرا إلى طريقة التعليم عن بعد المستخدمة في الصراع السوري “من المهم أن نستخدم قنواتنا عبر الأقمار الصناعية وبرامج التعليم عبر الإنترنت ومعامل الكمبيوتر ومواد تثقيف النفس – كل هذه الدروس تعلمناها في سوريا وأثبتت نجاحا كبيرا هناك”.