- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الحلف ضد داعش لا يهادن الأسد

Capture d’écran 2014-09-25 à 07.13.47انتقدت فرنسا بشدة الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء قائلة إن سلبيته تجاه الحرب الاهلية المستمرة في سوريا منذ ثلاثة اعوام شجعت على الفوضى وسمحت بان يتخذ الصراع نهجا متشددا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال اجتماع رفيع المستوى مع اعضاء من المعارضة السورية على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة “طالبت فرنسا مثل كثيرين اخرين باتخاذ اجراء منذ ثلاث سنوات وحتى الان.” واضاف “ولكن علينا ان نقر بان سلبية (الاتحاد) الاوروبي اذكت الفوضى التي اشاعها (الرئيس السوري) بشار الاسد وادت الى حد ما او على الاقل سمحت بهذا التشدد

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه “لأمر مضلل على نحو خطير” أن يعتقد أحد ان من الممكن ابرام صفقة مع الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاء ذلك في مسار حديثه عن مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن طلبت الحكومة العراقية المساعدة من لندن. واستدعى كاميرون البرلمان للانعقاد للتصديق على التدخل العسكري.

وسينعقد البرلمان -الذي كان في عطلة- يوم الجمعة للتصويت على السماح لسلاح الجو الملكي البريطاني بضرب أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق. وتؤيد الاحزاب الثلاثة الرئيسية في بريطانيا هذه الخطوة لذا فإن من المتوقع اقرارها في البرلمان بسهولة.

وجاءت كلمة كاميرون اثناء قصف طائرات أمريكية مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية لكن الضربات لم تمنع تقدم مقاتلي الجماعة في منطقة كردية حيث تحدث لاجئون فارون عن حرق للقرى وقطع للرؤوس.

وقال كاميرون في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا يوم الأربعاء “يجب ألا يتملكنا الخوف للدرجة التي تجعلنا نقف معها عاجزين عن عمل اي شيء على الاطلاق.”

وأضاف “نحتاج أن نتحرك من اجل مصالحنا الوطنية لحماية شعبنا ومجتمعنا. لذا فانه من الصواب ان تنتقل بريطانيا الان إلى مرحلة عمل جديدة.”

وكانت بريطانيا وهي حليف قوي للولايات المتحدة سارعت بالمشاركة في عمل عسكري في أفغانستان والعراق قبل نحو عشرة أعوام. لكن الرأي العام الذي سأم من الحرب ورفض البرلمان العام الماضي شن ضربات جوية على اهداف للحكومة السورية دفع كاميرون لتبني نهج حذر هذه المرة وكسب تأييد الاحزاب قبل اتخاذ اي اجراء.

وقال كاميرون في وقت سابق في نيويورك “ما نفعله هو اجراء قانوني وصائب. لا يتضمن نشر قوات قتالية بريطانية على الأرض..انا واثق من اننا سنجتاز هذا بدعم كل الأحزاب.”

وأوضح كاميرون أن الحكومة العراقية طلبت ضربات جوية بريطانية. والتقى كاميرون مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق امس في الأمم المتحدة.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى ان قطع رؤوس مواطنين أمريكيين وعامل اغاثة بريطاني اثار الرأي العام في بريطانيا.

وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقاتلين المتطرفين الأجانب “القتل المروع لجيمس فولي وستيفن سوتلوف وديفيد هاينز على يد مقاتل يتحدث بلكنة بريطانية على ما يبدو يبرز الطبيعة الشريرة والمباشرة لهذا التهديد.”

وأضاف “شعر الشعب البريطاني بالاشمئزاز من امكانية ضلوع مواطن بريطاني في قتل أشخاص.”

ويحتجز متشددو تنظيم الدولة الإسلامية عامل اغاثة بريطانيا اخر يدعى الان هينينج وهددوا بقتله