يمثل التهديد الذي وجهه متشددون فلبينيون بقتل رهينة ألماني في استعراض للتضامن مع الدولة الإسلامية أحدث علامة على ان التنظيم يكسب مجندين في آسيا ويمثل خطرا أمنيا متناميا في المنطقة.
ويعتقد مسؤولو أمن ومحللون أن أكثر من 100 شخص من الدول التي بها أغلبية مسلمة في جنوب شرق آسيا مثل اندونيسيا وماليزيا ومنطقة جنوب الفلبين توجهوا للانضمام إلى معركة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وبحث متشددون ماليزيون وإندونيسيون تشكيل وحدة تتحدث لغة الملايو من 100 فرد داخل الدولة الإسلامية في سوريا حسبما ورد في تقرير نشرته مجموعة أمنية معروفة هذا الأسبوع.
وقال الاميرال صامويل لوكلير الذي يرأس قيادة القوات المسلحة الأمريكية في منطقة المحيط الهادي يوم الخميس إن نحو 1000 مجند من الهند إلى منطقة المحيط الهادي انضموا إلى القتال في سوريا والعراق. ولم يحدد الدول أو يقدم إطارا زمنيا.
وقال لوكلير للصحفيين في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) “هذا العدد يمكن ان يصبح أكبر بمضي الوقت.”
وبالاضافة إلى الهند فإن مسؤولية قيادة منطقة المحيط الهادي ومقرها هاواي تغطي 36 دولة من بينها استراليا والصين ودول أخرى في منطقة المحيط الهادي. ولا تغطي هذه القيادة باكستان.
ويقول محللون أمنيون إنه في هذه المنطقة بايع الآلاف الدولة الإسلامية فيما تستغل الجماعات المتشددة المحلية تسجيلات فيديو على الإنترنت ونداءات للجهاد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول مسؤولون أمنيون إن هذا الأمر له تدعيات مثيرة للقلق بالنسبة للمنطقة لاسيما عندما يعود المقاتلون الذين اشتد عودهم نتيجة للمعارك إلى أرض الوطن قادمين من الشرق الأوسط.
وهدت جماعة ابو سياف الفلبينية التي أعلنت في السابق أنها على صلة بتنظيم القاعدة بقتل واحد من رهينتين ألمانيتين تحتجزهما بحلول العاشر من أكتوبر تشرين الاول حسبما اشارت رسائل على موقع تويتر.
وبالإضافة إلى فدية قيمتها 5.6 مليار دولار طالبت الجماعة بأن توقف ألمانيا دعمها لحملة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية هذا الأسبوع.
لكن متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية قالت في إفادة صحفية يومية في برلين “التهديدات ليست الطريقة الملائمة للتأثير على سياسة ألمانيا الخارجية.”
وأضافت أن مجموعة عمل مسؤولة عن الأزمات بوزارة الخارجية تعكف على التعامل مع هذه المسألة.