- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

روسيا تعيد بناء ترسانتها النووية

Capture d’écran 2014-09-28 à 23.11.33قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف يوم الأحد إن الوقت قد حان لتحديث ترسانة بلاده من الاسلحة النووية والتقليدية.

وقال لافروف في نسخة من مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم نشر على موقع القناة “لا أعتقد اننا بصدد سباق تسلح جديد. على الاقل روسيا لن تصبح بالتأكيد جزءا من ذلك. في حالتنا مجرد أن الوقت قد حان لتحديث ترسانتنا من الاسلحة النووية والتقليدية.

“لدينا برنامج تسلح في الأجل الطويل يأخذ بعين الاعتبار وضعنا الاقتصادي وبالطبع الحاجة إلى امتلاك قدرات دفاعية فعالة وحديثة لحماية مصالحنا القومية… لا نفعل الكثير في هذا الشأن منذ عدة سنوات.

وكانت روسيا  قد دعت أمس الأحد إلى “إعادة ضبط العلاقات من جديد” مع الولايات المتحدة وقالت إن الوضع في أوكرانيا الذي أدى لفرض العقوبات الغربية عليها يتحسن الآن بفضل مبادرات السلام التي يطرحها الكرملين.

وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي موسكو بدعم حركة تمرد موالية لها في شرق أوكرانيا وفرضا عقوبات مالية على روسيا منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس آذار.

ودفع الصراع العلاقات بين موسكو والغرب لأدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة. والأسبوع الماضي قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه من الممكن رفع العقوبات إذا ما سلكت روسيا طريق السلام والدبلوماسية.

وفي مقابلتين تلفزيونيتين قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه حان الوقت لتكرار “ضبط العلاقات” في اشارة إلى وصف أطلقته واشنطن على محاولة سابقة لاصلاح العلاقات الثنائية في مستهل رئاسة أوباما.

إلا أنه انتقد أيضا “عقلية الحرب الباردة” لحلف شمال الأطلسي وانتقد واشنطن لاستبعادها حليف روسيا الرئيس السوري بشار الأسد من حملتها ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وقال “لم يعد بالامكان أن تتصرف (واشنطن) كمدع عام وقاض وجلاد في كل جزء في العالم.”

وأضاف لافروف في نسخة من المقابلة منشورة على موقع وزارة الخارجية “نحن مهتمون للغاية باعادة العلاقات إلى طبيعتها لكن لسنا نحن من قوضناها. الآن هي بحاجة إلى ما قد يطلق عليه الأمريكيون إعادة ضبط.”

وتابع “الادارة الأمريكية الحالية تقوض اليوم معظم هيكل التعاون الذي شيدته بنفسها معنا. على الأرجح سيحدث شيء ما..إعادة ضبط من جديد.”

وبعد تولي أوباما منصبه عام 2009 بفترة قصيرة قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية حينها هيلاري كلينتون إلى لافروف زرا أحمر كتب عليه بالانجليزية كلمة إعادة الضبط في اشارة إلى بداية جديدة للعلاقات التي توترت خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي سبق أوباما في المنصب.

وقال لافروف إنه بفضل “مبادرات الرئيس الروسي” يتحسن الوضع على الأرض في أوكرانيا حيث بدأ وقف لاطلاق النار منذ عدة أسابيع.

وأضاف “وقف إطلاق النار يتبلور لكن بالتأكيد هناك مشاكل. وضعت آليات للمراقبة وبدأت المحادثات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا كما استؤنفت محادثات الغاز.”

وتقول دول غربية إن الآلاف من القوات الروسية حاربت في أوكرانيا وتتهم روسيا بارسال أسلحة للانفصاليين من بينها صاروخ أرض جو اسقط طائرة ركاب ماليزية فوق اراض يهيمن عليها الانفصاليون في شهر يوليو تموز. وتنفي موسكو المشاركة في الصراع أو تسليح المتمردين.

*الحرب الباردة

وقال لافروف في مقابلة مع شبكة (أر.تي) التلفزيونية إن “حلف شمال الأطلسي ما زال يعمل بعقلية الحرب الباردة” وإن موسكو بحاجة إلى تحديث أسلحتها التقليدية والنووية غير أنه نفى أن يؤدي ذلك إلى “سباق تسلح جديد”.

وكرر لافروف انتقاد موسكو للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وقال إن واشنطن “تكيل بمكيالين” لرفضها التعاون مع الرئيس السوري.

وقال لشبكة (أر.تي) “ليس هناك مجال للشكاوى التافهة… أتمنى بشدة أن تدرك واشنطن في نهاية الأمر… أنه لم يعد بامكانها أن تتصرف كمدع عام وقاض وجلاد في كل جزء في العالم وإنها بحاجة إلى التعاون لحل القضايا.”

وذكر لافروف أنه بالرغم من العقوبات الغربية فان روسيا لا تشعر انها معزولة على الساحة الدولية. وردت موسكو على العقوبات بمنع استيراد معظم السلع الغذائية من الدول الغربية.

وقال لافروف “لا نشعر بأي عزلة. لكن طالما طرحنا هذا الأمر أريد التأكيد بشكل خاص على أننا لا نرغب في الذهاب إلى أقصى حد ونتخلى عن التعاون الاقتصادي مع أوروبا والولايات المتحدة.”

وتابع “لا نرغب في مواصلة حرب عقوبات وفي تبادل الضربات… قبل كل شيء من المهم أن يفهم شركاؤنا عدم جدوى الانذارات والتهديدات.”